إسرائيل تفاجئ مصر بتحذير ناري حول خطط قصف “سد النهضة”
إسرائيل تفاجئ مصر بتحذير ناري حول خطط قصف "سد النهضة"
يخرج إلى النور تدريجيا دور إسرائيل الخفي في تأجيج أزمة سد النهضة وتوريط مصر في صراع طويل الأمد على ضفاف نهر النيل عبر دعم جهود إثيوبيا في زيادة حصتها من المياه على حساب دول المصب.
وخلال الأيام القليلة الماضية، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تسليم منظومة دفاع جوي مضادة للمسيرات إلى دولة لم تسمها في شرق إفريقيان ناهيك عن اعتماد الجيش الإثيوبي على منظومة ” سبايدر” طويلة المدى لحماية سماء سد النهضة.
ويرى خبراء أن الدور الإسرائيلي لا يقتصر على الدعم العسكري فقط، فقد ضخت شركات إسرائيلية استثمارات في مشاريع الطاقة وتوليد الكهرباء من المياه، فضلا عن الصحة والتعليم.
كما توجهت صحيفة ” إسرائيل هيوم” بنصيحة مفاجئة إلى مصر بخصوص أزمة سد النهضة، موضحة أن ” التعاون” وإيجاد حل سلمي يعتبر الخيار الوحيد للملف.
وأعلنت الصحيفة الإسرائيلية صراحة عن دعمها لمطالب إثيوبيا في استغلال نهر النيل، لأنها تساهم بنسبة 86%، مشيدة بالنهج التعاوني من أديس أبابا مع دول المصب، لاسيما وأن دول أخرى في حوض النيل تسعى للاستخدام المنصف لنهر النيل.
واتهمت ” إسرائيل هيوم” مصر والسودان باحتكار مياه النيل، زاعمة أن سياسية ” الخطوط الحمراء” بمثابة فشل في الاعتراف بأهمية التعايش السلمي.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن الباحث الإسرائيلي البارز في تاريخ الشرق الأوسط وإفريقيا، البروفيسور حجي إرليش، أن ” سد النهضة الإثيوبي الكبير يرمز إلى الحصة العادلة على نهر النيل، بينما سد أسوان هو تجسيد لمطالبة مصر بالاحتكار أو الحقوق التاريخية” .
وأشار إرليش إلى أن ” المصريين بحاجة إلى قبول هذا الواقع الجديد وتعديل منظورهم” ، مشيرا الى ان ” ملء السد هو حقيقة يجب الاعتراف بها والاحتفاء بها من قبل الدول الثلاث” .
وبالتدقيق في لهجة الصحيفة الإسرائيلية، ندرك أنها تستخدم نفس التعبيرات والحجج التي تكررها إثيوبيا منذ سنوات ضد مصر والسودان.