إسرائيل تقصف موقعاً مصرياً بالخطأ قرب الحدود.. وتعتذر
إسرائيل تقصف موقعاً مصرياً بالخطأ قرب الحدود.. وتعتذر
بعد وقت قصير من دخول قافلة مساعدات ثانية إلى معبر رفح من الجانب المصري، متجهة نحو جنوب غزة، وقع انفجار في المكان.
وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن دبابة تابعة لهم أصابت موقعا مصريا بالقرب من الحدود عن طريق الخطأ، مشيراً إلى أن الحادث قيد التحقيق، وأبدى أسفه لما حدث.
من جانبه قال الجيش المصري إن أحد أبراج مراقبة الحدود أصيب بشظايا قذيفة إسرائيلية عن طريق الخطأ، لافتاً إلى إصابة بعض عناصر المراقبة الحدودية بجروح طفيفة جراء الشظايا.
وأضاف أن إسرائيل أبدت أسفها عن الحادث غير المتعمد وفتحت تحقيقاً.
وأفاد شهود عيان بأن انفجارا وقع، وسمعت أبواق سيارات إسعاف تدوي قرب المعبر الحدودي بين مصر وغزة بعد ظهر اليوم الأحد، وفق ما نقلت رويترز.
وانسحبت الشاحنات الفلسطينية الموجودة عند المعبر بشكل كامل إلى مرآب على بعد كيلومتر بمحافظة رفح الفلسطينية، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.
في حين سحبت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) سائقي الشاحنات التابعين لها إلى داخل غزة على متن سياراتها بعد ذلك.
تفتيش وشروط إسرائيلية
أتى ذلك بعد فترة قصيرة من بدء دخول نحو 17 شاحنة مساعدات في دفعة إغاثية ثانية إلى القطاع المحاصر والمكتظ بالسكان.
إلا أن عملية الدخول هذه شهدت تأخيراً كبيراً بسبب عمليات التفتيش، والشروط التي فرضتها إسرائيل على دخول القوافل لاسيما شاحنات الوقود، وفق ما أوضح مراسل العربية، بوقت سابق اليوم.
إذ طلبت السلطات الإسرائيلية من الأمم المتحدة (الأونروا) نقلها إلى معبر كرم أبو سالم الذي يقع غرب كيبوتس كيرم شالوم، على الحدود بين القطاع ومصر وإسرائيل من أجل تفتيشها.
وكان مسؤول في معبر رفح أكد سابقا أن ست شاحنات نقلت وقودا إلى غزة كان مخزنا في المعبر الحدودي.
يشار إلى أن 20 شاحنة كانت دخلت أمس أيضا جنوب القطاع، ضمت أدوية وأجهزة طبية ومستلزمات العمليات الجراحية، فضلا عن ألبان أطفال، وأنابيب أكسجين وأكياس دم.
إلا أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أن تلك الإمدادات لن تتمكن من تلبية سوى جزء ضئيل جداً من الاحتياجات الصحية المتصاعدة مع استمرار الأعمال القتالية في غزة. ودعت إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون انقطاع.
ومنذ بدء الصراع في السابع من أكتوبر بين إسرائيل والفلسطينيين، أدى القصف على جانب غزة من المعبر إلى تضرر طرق ومبان عدة، توجب إصلاحها قبل مرور أول قافلة من المساعدات.
فيما فرضت إسرائيل حصاراً مشدداً على القطاع المكتظ بالسكان، والذي يضم أكثر من مليوني نسمة، مانعة دخول الوقود، وقاطعة حتى مياه الشرب والكهرباء، ودخول السلع.
ولوحت الحكومة الإسرائيلية والجيش أيضا بإطباق الحصار وعدم رفعه ما لم تفرج الحركة عن 212 أسيرا أخذتهم قبل أسبوعين وأدخلتهم إلى غزة.