إسم من أسماء الله الحسنى ذُكِر مرة واحدة بالقرآن الكريم. . هل تعرف

أسماء الله الحسنى هي أسماء سمى الله بها نفسه، وهي تشير إلى صفات الله الكاملة، وتحتوي على معاني المدح والحمد والثناء والتمجيد لله عز وجل، فهي نعوت لجلال الله، ويستحب أن يدعى الله بها، لما فيها من مدح وثناء وتمجيد له سبحانه، ولما في ذلك من دلالة على إقرار العبد بها والإيمان بما جاء فيها من دلالات، وهي 99 اسماً، لا شبيه لله فيها، ولا يماثله فيها أحد، كما لا يعلمها كاملة وافية إلا الله وحده.

وفي هذا السياق سنتناول في هذا الموضوع واحدا من أسماء الله الحسنى التي وردت في القرآن الكريم مرة واحدة فقط، ونشير هنا الى اسم الله الصمد، الذي جاء في سورة الإخلاص، في قول الله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ” .

والصمد صفة من أوصاف الله- سبحانه وتعالى- واسم من أسمائه، وعن سبب نزول سورة الإخلاص يقال أن المشركين قد طلبوا من النبي- صلوات ربي وتسليماته عليه- أن يصف الله لهم، فنزلت سورة الإخلاص.

ومعنى اسم الله الصمد أنه السيد الذي تقصده جميع الخلائق بكل حاجاتها، في حين أنه لا يحتاج منهم شيء، فهم يحتاجونه ولا يحتاجهم، وكان العرب في الجاهلية يسمون السيد النبيل الشريف بالصمد، ويسمون داره بالبيت المُصمَد، الذي يأتيه الناس ويقصدونه.

ويقول ابن عباس في تفسيره لاسم الله الصمد بأنه: ” السيد الذي قد كمل في سؤدده ، والشريف الذي قد كمل في شرفه، والعظيم الذي قد كمل في عظمته، والحليم الذي قد كمل في حلمه، والعليم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمته، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد، وهو الله سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلا له، ليس له كفء، وليس كمثله شيء، سبحان الله الواحد القهار” .