إشتعال المعركة .. تبادل القصف الصاروخي بين كوريا «الشمالية والجنوبية»
إشتعال المعركة .. تبادل القصف الصاروخي بين كوريا «الشمالية والجنوبية»
تبادلت كوريا الشمالية والجنوبية إطلاق صواريخ عبرت الحدود البحرية بين البلدين للمرة الأولى منذ الحرب الكورية.
فقد ردت كوريا الجنوبية الأربعاء بعد ثلاث ساعات من سقوط صاروخ أطلقته كوريا الشمالية على بعد نحو 60 كيلومترا إلى الشرق من مدينة سوكتشو الكورية الجنوبية.
وقالت سول إن هذا الإطلاق “أمر غير مقبول” وانتهاك لسيادتها على أراضيها.
وردت بإطلاق ثلاثة صواريخ أرض جو، يقول المسؤولون إنها سقطت على بعد مماثل خلف خط الحدود البحرية مع كوريا الشمالية.
وكان الصاروخ الباليستي، قصير المدى، الذي أطلقته بيونج يانج في الساعة التاسعة من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي (12.00) بتوقيت غرينتش) سقط على بعد 26 كيلومترا جنوب الحدود البحرية وعلى بعد 57 كيلومترا من مدينة سوكتشو
ووصف الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، إطلاق بيونج يانج لصواريخ بعملية “غزو إقليمي فعالة”، وتعهد برد سريع.
وبعد ثلاث ساعات، أي في 12.30 بالتوقيت المحلي، قال الجيش الكوري الجنوبي، إنه رد على الإجراء الشمالي، بإطلاق 3 صواريخ جو- أرض من طائرات حربية باتجاه النطاق البحري لكوريا الشمالية. ولم يأت رد من بيونغيانغ بعد على هذه الخطوة.
وكانت بيونج يانج، أطلقت ما لا يقل عن 10 صواريخ قصيرة المدى، من منصة إطلاق على الساحل الشرقي، صباح الأربعاء.
بيان عسكري
وقال بيان عسكري، لهيئة الأركان الكورية الجنوبية في وقت لاحق، إنه “لا يمكن التسامح مع هذا النوع من الاستفزازات الكورية الشمالية، وسيرد عليها بكل حزم، تبعا للتنسيق بين كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة”.
وأضافت هيئة الأركان أن الرئيس الكوري الجنوبي، أمر “برد سريع” على الانتهاك الأخير.
واستهجنت السلطات الكورية الجنوبية، عملية الإطلاق، وطلب الرئيس يون سوك يول، عقد جلسة عاجلة، لمجلس الأمن القومي.
كما طلب رئيس الوزراء الياباني، إجراءا مماثلا في بلاده.
ومع انطلاق صافرات الإنذار، صدرت تعليمات من السلطات لسكان جزيرة أولونغدو، التابعة لكوريا الجنوبية، بإخلاء منازلهم، واللجوء إلى الأماكن الآمنة.
وقال مدير العمليات في هيئة الأركان الكورية الجنوبية، كانغ شين شول، “هذا إجراء غير معتاد وغير مقبول بأي حال من الأحوال” حيث سقط صاروخ في موقع قريب من النطاق البحري لكوريا الجنوبية، للمرة الأولى، “منذ تقسيم شبه الجزيرة الكورية”.
ثمن باهظ
كانت كوريا الشمالية أطلقت عددا من الصواريخ الباليستية، وحذرت واشنطن وسول من دفع “ثمن باهظ”.
قالت كوريا الجنوبية في وقت سابق إن بيونغيانغ أطلقت صاروخا باليستيا على الأقل قبالة سواحلها الشرقية، غداة تحذير من كوريا الشمالية من أن سول وواشنطن سيدفعان ثمنا باهظا بسبب المناورات الأميركية الكورية الجنوبية المشتركة، في تهديد مستتر باستخدام الأسلحة النووية.
قالت سول إنها “المرة الأولى على الإطلاق” يسقط فيها صاروخ كوري شمالي قرب المياه الإقليمية الكورية الجنوبية”.
قال مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي كانغ شين-شول للصحفيين “إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي أمر غريب جدا وغير مقبول حيث سقط بالقرب من المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية، جنوب خط الحد الشمالي لأول مرة”.
أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك-يول الأربعاء أن إطلاق صاروخ بالستي كوري شمالي عبر الحدود البحرية المتنازع عليها وسقوطه بالقرب من المياه الإقليمية لبلاده يعد “عمليا غزوا للأراضي”.
أشار يون في بيان صادر عن مكتبه الى أن “استفزازات كوريا الشمالية هي عمليا غزو للأراضي من خلال صاروخ عبر خط الحد الشمالي للمرة الأولى منذ تقسيم” شبه الجزيرة