في ظل التأكيدات الإثيوبية بتواصل الملء الثاني لسد النهضة رغم اعتراض مصر والسودان، وتكتم سلطات أديس أبابا على نسبة التخزين التي وصلت إليها بحيرة السد، كشفت أحدث الصور والمعلومات أن الملء الثاني يسير بمعدل لا يتجاوز 50% من المقرر وأن نسبة التخزين وصلت إلى 1,5 مليار متر مكعب.
ارتفاع منسوب المياه بالسد
وكشفت صور نشرتها صفحات وحسابات إعلاميين إثيوبيين على مواقع التواصل التقطت اليوم الأحد لبحيرة السد، ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير، وذلك بعد ساعات قليلة من تأكيدات إدارة سد الروصيرص السوداني أن هناك انخفاضا بنسبة 50% من المياه الواردة من النيل الأزرق.
إلى هذا، كشف الخبير المصري الدكتور عباس شراقي عن أن إثيوبيا لن تستطيع تخزين أكثر من 3 مليارات متر مكعب، خلال الملء الثاني، ولا صحة لما تدعيه من أنها تستطيع تخزين أكثر من 6 مليارات من الكمية التي كان مقررا تخزينها وهي 13,5 مليار متر مكعب، أن التخزين المتاح لها خلال موسم الأمطار الحالي سيقف عند 3 مليارات لكون الارتفاع الحالي للسد يقف عند 573 مترا، تم تخزين 1,5 مليار فقط وبمعدل 50%.
موسم أمطار كبير
وذكر أن المنطقة المحيطة بالسد حاليا تغطيها السحب والأمطار، وهو ما ينبئ بموسم أمطار كبير.
وكان الدكتور علاء الظواهري عضو الوفد التفاوضي المصري لسد النهضة قد قال. إن إثيوبيا خاطبت مصر مؤخرا وأعلنت أنها ستبدأ الملء الثاني لخزان السد، وهو تصرف أحادي منفرد يخالف اتفاق إعلان المبادئ، كما قالت إنها ستقوم بتخزين نحو 13 مليار متر مكعب خلال موسم الفيضان الحالي وعلى مرحلتين، الأولى في يوليو الحالي وتعتزم فيها ملء نحو 6.6 مليار متر مكعب ، والثانية خلال شهر أغسطس المقبل وتعتزم فيها ملء 6.7 مليار متر مكعب مؤكدا أنه من الصعوبة تخزين هذه الكمية في ظل الارتفاع الحالي للممر الأوسط لسد النهضة.
مصر ستتأثر في المستقبل
وأضاف أن الكمية التي يمكن لإثيوبيا تخزينها خلال هذا العام لن تزيد بأي حال عن 6 مليارات ولكنها تحاول من خلال خطابها المرسل لمصر والسودان إيهام العالم أنها تصرفها ليس أحاديا وأنها تقوم بالتنسيق مع البلدين.
وأكد الدكتور الظواهري أن السودان تعتبر الأكثر ضررا من الملء الثاني للسد وسيكون تأثيره عليها فوريا، بينما لن يشعر المواطن في مصر بأي نقص في المياه، حيث يمكن تعويض ذلك من مخزون المياه في السد العالي لكن التأثير سيكون مستقبليا.