إمكانية تكرار فيضانات السودان بالسنوات القادمة بسبب سد النهضة..
إمكانية تكرار فيضانات السودان بالسنوات القادمة بسبب سد النهضة..
تعيش السودان حالة من الضعف الشديد بسبب كارثة الفيضانات التي دمرت آلاف المنازل وشردت ملايين الأشخاص، الأمر الذي دفع الكثيرين للتسائل حول السبب العلمي وراء فيضانات هذا العام وبدأت الشكوك تتجه نحو سد النهضة الذي غير من الطبيعة التيبوجرافية للمنطقة بأسرها.وتسببت الفيضانات في مقتل ما لا يقل عن 100 شخص، وأضرت بالأحياء السكنية وألحقت أضرارًا بالمنازل وتعطل إمدادات الكهرباء والمياه.
وبدأت الأمطار تتفاقم في أواخر يوليو في جميع أنحاء البلاد وبلغت ذروتها الأسبوع الماضي..في نهاية الأسبوع أعلنت السلطات بأن البلاد بأكملها منطقة كوارث طبيعية وفرضت حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر بينما انضم آلاف المتطوعين إلى أفراد الدفاع المدني في عمليات الإنقاذ.
وقالت السلطات إن 50 شخصًا أصيبوا أيضًا وتضرر أو دمر 100 ألف منزل في جميع أنحاء البلاد. وقد تأثر ما يصل إلى 500000 شخص، بالإضافة إلى 43 مدرسة وأكثر من 2000 مرفق صحي.
فيضانات السودان تسلط الضوء على قابلية التكرار مع سد النيل العملاق في إثيوبيا” في إشارة لسد النهضة الذي تم بنائه على النيل الأزرق مؤخراً..وقالت إن الدمار الكبير الحاصل في 16 ولاية من أصل 18 يعد بمثابة تذكير بالدمار المحتمل الذي قد يواجهه السودان إذا كان هناك خرق هيكلي في السد الكهرمائي الضخم الذي بنته إثيوبيا المجاورة.
وأشارت إلى أن السودان طالب مرارًا وتكرارًا بأن يتعاون خبراء من الخرطوم والعاصمة الإثيوبية أديس أبابا عن كثب في تشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي يبعد 19 كيلومترًا فقط عن حدوده الشرقية، وسط العشرات من التقارير التي تتحدث عن مشاكل في تصميم وتنفيذ السد، بل وموقعه أيضا.
كما أن النيل الأزرق ، وهو النهر الذي أقيم عليه السد، يساهم بأكثر من 80% من مياه النيل بعد أن يلتقي النيل الأبيض بالقرب من الخرطوم، بينما يوفر النيل المياه لصحاري شمال السودان ومصر حيث يصب في البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت التقارير إلى أن مصر تمكنت من تجنب الفيضانات إلى حد كبير منذ أن أكملت بناء السد الخاص بها في أوائل السبعينيات “السد العالي”، بينما السودان، الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة، ليس جديدًا على الفيضانات ، لكن هذا العام كان الأسوأ منذ بدء السجلات، حيث وصلت المياه إلى مستويات لم نشهدها من قبل.
وقالت الأمم المتحدة إن مئات من مصادر مياه الشرب قد تلوثت، مما أثر على الوصول إلى المياه النظيفة، وهي مورد حيوي في مكافحة وباء فيروس كورونا.
وأضافت المنظمة العالمية في بيان لها: “إن الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني يدعمون الاستجابة الوطنية من خلال توفير المأوى في حالات الطوارئ والإمدادات المنزلية ، إلى جانب المياه والصرف الصحي والمساعدة الصحية والغذاء والخدمات الصحية”.
وتعتبر موجة الفيضانات التي تتعرض لها السودان هى الأسوأ منذ عقود، مع هطول أمطار غزيرة عن المعتاد وصلت إلى سيول، تسببت في اختراق المياه للسدود في العاصمة الخرطوم. تسببت الفيضانات في مقتل ما لا يقل عن 100
وكان المجلس الأمن والدفاع السوداني قد اعتبر البلاد كلها منطقة كوارث طبيعية، وأعلن حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر بسبب الفيضانات والارتفاع القياسي لمنسوب المياه..وتجاوزت معدلات الفيضانات والأمطار لعام 2020، حسب البيانات الرسمية في السودان، الأرقام القياسية التي رصدت ما بين عامي 1988 و 1946.