ابنة تروي تفاصيل تعذيب والدتها وعشيقها لوالدها حتى الموت: بابا كان بيعيط
ابنة تروي تفاصيل تعذيب والدتها وعشيقها لوالدها حتى الموت: بابا كان بيعيط
نص تحقيقات النيابة العامة مع سيدة وعشيقها، التي كشفت عن اعتدائهما على الزوج واحتجازه وهتك عرضه وممارسة الرذيلة أمامه لإجباره على التطليق، وهي الواقعة التي انتهت بسقوطه من شرفة منزله في منطقة بولاق الدكرور بالجيزة.
وقضت محكمة جنايات الجيزة قبل أيام بمعاقبة الزوجة الخائنة وعشيقها، بالسجن 20 عاما، ومعاقبة شقيقتها بالسجن 10 سنوات، لاتهامهم باحتجاز المجني عليه وتعذيبه.
• العشيق يسكن في منزل الزوجية
أدلت ابنة المجني عليه والعشيقة بأقوال تفصيلية أمام النيابة العامة في القضية رقم 12115 لسنة 2022، بأنها الابنة الأكبر للمجني عليه والمتهمة، ولديها شقيقين أحدهم يبلغ من العمر 8 سنوات من ذوي الاحتياجات الخاصة، والآخر 5 سنوات، يستقرون جميعا برفقة والديهما وشقيقتي والدتهما وجدتها.
وقالت الابنة إن المتهم هلال (عشيق والدتها) كان دائم التردد عليهم بالمنزل بحجة الشغل “هو ابن صاحب الشغل اللي بيشتري منه بابا اللعب اللي بيبيعها”، مشيرة إلى أنها في أحد الأيام لم تر والدتها داخل الشقة، وقتها سألت والدها المجني عليه عن سبب غيابها، ليجيبها بسفرها إلى محافظة الإسماعيلية برفقة شقيقتها وهلال لتوفير المال الذي سيحصل عليه المأذون لطلاقهما كما اتفقا.
وأضافت أنه عقب عودة والدتها وهلال وخالتها، الذين كانوا يسطرون على وجوههم ملامح الغضب، قامت الأم بعمل القهوة لوالدها فتغيرت ملامحه عقب الانتهاء من شربها، وأصبحت حركته بطيئة، وقتها أيقنت أنهم وضعوا له شيئًا لإلحاق الضرر به، وأخذ والدها يطلب النزول من المنزل لكنهم رفضوا وأغلقوا باب الشقة بالمفتاح، ووقتها هددهم المجني عليه بأنه سيلقي بنفسه من بلكونة الشقة إذا لم يتركوه.
وتابعت أنه عقب ذلك قامت الأم المتهمة وهلال بتقييد والدها المجني عليه باستخدام “الحبال وجنزير” بالإضافة إلى “الإيشارب”، وقاموا بالدخول إلى غرفة النوم، والاعتداء عليه بالضرب باستخدام “شاكوش وكتر وعصيان وشباشب”، متابعة: “كانوا بيضربوا بابا وبيعذبوه وهو كان بيعيط وأنا كنت بشوفهم من خرم الباب.. وسمعت ماما بتقول لبابا (أنا عايزة أنام مع جوزي هلال براحتي وهدخلك البلكونة وهخليك مربوط)”.
• خيانة وطلاق في غرفة النوم
وأوضحت الابنة أنها شاهدت الواقعة من خرم باب الغرفة، قائلة: “لقیت هلال وماما عمالين يضربوا بابا بالشاكوش والكتر والعصيان والشباشب ويعذبوا فيه، وقلعوه البنطلون وكان هلال فوقيه وعمال يعمل معاه حاجات وحشة”.
وأضافت الابنة: “خالتي بدور كانت واقفة بتتفرج، وبابا كان عمال يقولهم سيبوني والنبي وبيعيط، وبعد كده لقیت هلال وماما ناموا مع بعض على السرير وعملوا حاجات وحشة مع بعض، وماما كانت لابسة قميص نوم لونه أصفر.. وبابا كان بيتفرج عليهم وعمال يعيط ويقول لهلال خلاص أنا هطلقها.. ماما فضلت تقوله ارمي يمين الطلاق.. راح بابا قالها أنتِ طالق طالق طالق”.
• سقوط من البلكونة
أكدت الابنة في أقوالها أنه في تمام الساعة 12 وربع صباحا، سمعت صرخات عالية من خالتها الصغرى “الحقوا هيثم رمى نفسه من البلكونة”، وقتها هرولوا جميعا إلى أسفل العقار، فلم تر إلا والدها المجني عليه ملقى على الأرض والدماء تنزف من أنحاء جسده، وكان “وشه وارم من كر الضرب، وبجانبه ماسورة الستارة بتاعت البلكونة”.
وأضافت الابنة أن هلال ووالدتها قاما باصطحاب المجني عليه إلى المستشفى، مشيرة إلى أنه في اليوم التالي قرر هلال ووالدتها التوجه جميعا إلى محافظة الإسماعيلية ليستقروا داخل شقة هناك لمدة نحو 5 أيام، وعقب ذلك ألقت الشرطة القبض على أمها وعشيقها وخالتها داخل الشقة.
وأشارت الابنة إلى أنها كانت تلقى معاملة سيئة من عشيق والدتها، وخالتها المتهمة الثالثة في القضية.
• الاتهامات
أسند أمر الإحالة للمتهمين في القضية 12115 لسنة 2022، احتجاز المجني عليه بدون أمر أحد الحكام المختصين، وقد صاحب ذلك تعذيبات بدنية، أوقعوها عليه بأن قيدوا يداه وقدماه بأدوات “أغطية رأس وحبل”.
ودام احتجاز المجني عليه لمدة يومين تناوبوا خلالها التعدي عليه ضربا مستخدمين أسلحة وأدوات “كتر، عصى” محدثين إصابته التي أوضحها تقرير الصفة التشريعية.
استعرض المتهمون القوة ولوحوا بالعنف قبل المجني عليه، وكان من شأن ذلك الفعل إلقاء الرعب في نفسه والمساس بحريته بقصد ترويعه وتعريض حياته للخطر.
هتك المتهمون عرض المجني عليه بالقوة والتهديد، كما تعدوا على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليه وسجلوا له بجهاز الهاتف المحمول مقاطع مرئية بمكان خاص دون رغبته أو رضائه.
كما أعطى المتهمون المجني عليه -عمدا مع سبق الإصرار والترصد- جوهر المخدر الذي تسبب في عجزه الوقتی، وتمكنوا من ذلك ارتكاب الجرائم محل الاتهامات السابقة.
وحاز المتهمون خلال ارتكاب تلك الجرائم أسلحة بيضاء “سكين، وكتر” وأدوات “أغطية رأس وحبل”، استخدموها في الاعتداء على المجني عليه.