أمريكا تمهد لـ”قصف مصر سد النهضة”. . وبايدن ينذر آبي أحمد بأقوى تهديد

يعول الكثيرون على دور الولايات المتحدة الأمريكية في حل أزمة سد النهضة أو الضغط على إثيوبيا لتقديم تنازلات مرضية إلى مصر والسودان.

ولايعتبر سد النهضة الأزمة الوحيدة التي تشتبك فيها الولايات المتحدة الأمريكية وإثيوبيا، فهناك الحرب الدائرة في إقليم تيجراي والتوتر الحدودي مع السودان، ولذا بات التعامل مع القيادة الإثيوبية أكبر تحدي خارجي تواجهه الإدارة الأمريكية الجديدة.

وفي تطور خطير، قام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بإجراء اتصال هاتفي مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، مطالبا بضرورة خروج القوات الإيرترية وإنهاء الأعمال الوحشية والتطهير العرقي في شمال إثيوبيا.

ويرجح الخبراء أن إدارة جو بايدن ستتخذ نبرة صارمة تجاه رئيس وزراء إثيوبيا خلال الفترة القادمة، مضيفين أن تراخي الولايات المتحدة تجاه أزمات القرن الإفريقي ستجر المنطقة برمتها إلى وضع كارثي.

وفي أول تصريح للمبعوث الأمريكي إلى القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، حذر من مخاطر تصاعد العنف في إثيوبيا، مبينا أن الصراع لديه القدرة على التحول إلى أزمة إقليمية كاملة، مستشهداً بمقارنة بالحرب في سوريا.

كما أكد الدبلوماسي الأمريكي في تصريحات نقلتها مجلة ” فورين بوليسي” أن البيت الأبيض يولي أهمية قصوى للنزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان والتوترات بشأن سد النهضة الإثيوبي، موضحا أنه سيسافر إلى المنطقة في القريب العاجل.

وشدد فيلتمان على أن إثيوبيا بها 110 ملايين نسمة، مما يعني أن تفاقم الأوضاع يجعل الحرب الأهلية في سوريا جزء بسيط مما سيسفر عنه انهيار إثيوبيا، مستشهداً بأزمة اللاجئين وتأثيرها على أوروبا ، فضلاً عن صعود الجماعات الإرهابية في فراغ السلطة.

وأضاف فيلتمان: ” افترض أن رئيس الوزراء أبي أحمد يريد أن يرى إثيوبيا قوية وموحدة، لا يريد ان يرأس دولة منهارة ومتدهورة” .

ويربط المراقبون بين أول تعليق من المبعوث الأمريكي الجديد للقرن الإفريقي وتهديدات الرئيس السيسي منذ أسابيع، والتي حذر فيها بأن تشهد المنطقة حالة من عدم الاستقرار لايتخيلها أحد، الأمر الذي يهدد أوروبا وحلفاء أمريكا بموجات لا نهائية من الاجئين.