اتصل بها صديق زوجها وأخبرها أنه يحبها ويريدها.
اتصل بها صديق زوجها وأخبرها أنه يحبها ويريدها.
تقدم شابٌ لخطبة فتاةٌ ملتزمة ذات خلقٍ ودين، وقال لأهلها أن أخلاقها الكريمة هي التي دفعت للتفكير في الزواج، فسأل أهل الفتاة عن هذا الشاب فعلموا أن أخلاقه لا غبار عليها، وعيبه الوحيد أنه له بعض الأصدقاء غير ملتزمين، وقالوا للفتاة تستطيعين بأسلوبك الرائع أن تبعديه عن هذه الصحبة أو يغير هو من سلوكياتهم.وحاولت الزوجة بعد الزواج أن تبعد زوجها عن صحبته الفاسدة التي تدخن وتتلفظ بألفاظ نابية، وتذكره بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يقول فيها: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل، لا تصاحب إلا مؤمنًا ولا يأكل طعامك إلا تقي.. إلا أن الزوج كان يتمسك بأصحابه بحجة إنهم أصدقاء الطفولة فكانت تلتزم الصمت حتى لا يتطور الأمر ويخرج زوجها عن شعوره.
وبعد الزواج بشهر واحد، وأثناء وجود الزوج بعمله أتصل شخصٌ يتصف بالخسة على هاتف منزل الزوجين، وبكل وقاحةٍ قال للزوجة أنه متيم بها، ويتمنى أن تقابله ولن تندم، فنهرته وسبته وأغلقت السماعة في وجهه، كرر هذا المتصل اتصاله بالزوجة وفي كل مرة يكون الزوج خارج البيت، وعندما ما يأس الوصول للزوجة تعمد إفساد حياتها الزوجية، فكان يتصل في حال وجود زوجها بالمنزل، وبمجرد رفع الزوج للسماعة يغلق الخط فورًا.
هاجمت الزوج الشكوك والظنون رغم معرفته بأخلاق زوجته التي لا تعرف غير الصلاة وحفظ القرآن الكريم وعمل الخير، وتحولت حياة الزوجين بسبب إتصال هذا الشخص إلى نفورٍ ثم قطيعة، استشار الزوج أحد أصدقائه المقربين في شأن زوجته، وكان حقيرًا في كذبه وباطله حيث قال للزوج سمعنا كثيرًا عن علاقات زوجتك المشبوهة ولكننا لم نخبرك بذلك حرصًا على حياتك الزوجية، وأملًا في رجوعها في طريق الاستقامة.
قال تعالى:”وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ۗ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29)”.بعد ذلك وصلت حياة الزوجين إلى جحيم لا يطاق، ولأنها لا تحب أن ترى زوجها بهذا الحزن اقتربت من زوجها وأقسمت إنها بريئة من هذا الكلام، وأن صديقه كاذب ومفتري، ولأنه يعلم أن زوجته في غاية الطهر بدأ الشك يدب في قلب الزوج تجاه كلام صديقه، وقرر الكشف عن رقم هذا الذئب الذي يتصل يوميًا بهما، وذلك عن طريق كاشف الرقم وكانت المفاجأة المذهلة.
حيث لم يكن هذا المتصل سوى صديقه الذي استشاره في أمر زوجته، وهو الذي يحاول الاعتداء على حرمات بيته، وانتهاك عرضه وإفساد حياته الزوجية، فقرر الذهاب إليه في بيته وتلقينه درسًا قاسي. وعندما فتح صديقه الذئب الباب ووجد الزوج في حالة غضب وهياج قفز من النافذة خوفًا على حياته، وظل يجري وينظر خلفه حتى اصطدم بسيارة ونقل على المستشفى، وأصبح لا يستطيع السير على قديمه، ومنذ ذلك اليوم تخلص الزوج تمامًا من صحبته الفاسدة التي كادت أن تفسد عليه حياته الزوجية، وعلم أن زوجته وأهلها كانوا على مق.
قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ (30) وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۖ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (31).