تقدم مسؤولون بوزارة الصحة التركية باستقالاتهم، السبت، بعد حالة الهلع التي اجتاحت البلاد، عقب إعلان وزارة الداخلية التركية حظر التجول.
وغصت شوارع المدن التركية ليل الجمعة، بآلاف المواطنين، الذين خرجوا للتسوق قبل دخول معظم محافظات البلاد في حظر تجوال شامل لمدة 48 ساعة، في إجراء مفاجئ لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وعمّت الفوضى في أغلب المناطق بسبب الهلع الذي تسبب فيه القرار. وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لشجارات بين المواطنين أمام أبواب المحال، التي امتلأت بالمتبضعين، إثر القرار الذي بثته وسائل الإعلام الرسمية.
واعتراضا على القرار الذي تسبب في حالة الهلع، تقدم معظم أعضاء لجنة العلوم بوزارة الصحة التركية باستقالاتهم، والتي رفضها وزير الصحة فخرالدين كوجا، بحسب موقع “يني تشاغ”.
ولفت موقع “أحوال” التركي إلى أن سياسات التباعد الاجتماعي قد اختفت عقب إعلان حظر التجول، عندما امتلأت الأسواق، والمخابز، ومحطات الغاز، وماكينات الصرافة، بالمواطنين الذين لم يرتدوا أقنعة أو قفازات للوقاية.
ورأى أعضاء اللجنة المستقيلون أن التجمعات الضخمة تمثل ضربة لجهود مكافحة فيروس كورونا المستجد، والذي أصاب نحو 52 ألفا حتى الأحد، وتسبب في موت ألف و١٠١ شخص.
وقالت “يني تشاغ”، إن جهات بالوزارة حاولت ثني أعضاء اللجنة عن الاستقالة، بقولها: “إذا استقلتم، سيتم تذكركم على أنكم تخليتم عن تركيا في حربها أمام فيروس كورونا”.
ونقلت الصحيفة التركية عن رئيس لجنة العلوم بالوزارة، توفيق أوزلو، قوله إن تركيا كانت تدير الأزمة جيدا حتى إعلان حظر التجول الجمعة، وستشهد البلاد نتائج خروج الناس إلى الشوارع خلال الأسابيع المقبلة.
يذكر أن لجنة العلوم تتكون من مجموعة من الخبراء، مكلفة من وزارة الصحة بوضع معايير وإجراءات لتتبع الوباء في تركيا.