حذر تربويون وأطباء من تحدٍ جديد منتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، يعرف باسم «تحدي استنشاق عبوات العطور الفارغة»، وهو تحدٍ ينتشر بين الشباب، يتمثل في استنشاق غاز العبوات الفارغة للعطور ومعطرات الجسم بهدف الحصول على شعور مؤقت بالسعادة.
وأكدوا أن هذا التحدي يشكل خطراً كبيراً على صحة المشاركين، ويؤدي إلى تلف الخلايا العصبية في المخ، ويمكن أن يسبب فقدان الوعي، والإعياء، والدوار، والصداع، والغثيان، والتقيؤ، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
وأكد الدكتور سانديب بارجي أخصائي أمراض الرئة في مركز برايم الصحي، خطورة هذا السلوك وآثاره الجانبية مثل النوبات القلبية والغيبوبة وتلف الأعضاء الدائم، «وقد يؤدي إلى الموت».
ولفت إلى أن الغازات المستنشقة قد تتسبب في تسمُّم عام للجسم «بما في ذلك صعوبة التنفس»، لأنها سامة لخلايا الجسم «مثل السيانيد» ولأنها تحل محل الأكسجين في الدم و تحد من كمية الأكسجين التي تصل إلى النسج «مثل الميثان أو أحادي أكسيد الكربون».
تهوية ميكانيكية وأوضح أن علاج هذه الحالات يتم من خلال الأكسجين الذي يعتبر الركن الأساسي لمعالجة الأشخاص الذين تعرضوا إلى الغازات، وإذا كان الضرر في الرئة شديداً، قد يحتاج الشخص المصاب إلى التهوية الميكانيكية، ولكن بالنسبة إلى أي شخص لديه مشاكل في التنفُّس من بعد استنشاق الغاز، تجري مراقبته في المستشفى طوال اليوم لضمان عدم حدوث مضاعفات خطيرة.