يصيب الإنسان من الهم والحزن ما يعكر عليه صفو حياته ويضيق به صدره بل والدنيا اجمع، ومن ثم أمام خيارين أن يستسلم لحزنه وهمه فيصبح مريض نفسي ذليل أم يخرج من هذا كله متمسكًا بالقوي الذي ليس يوجد قوة بعده وهو الله عز وجل.
الأذكار ال ٦ التي تهدم الهموم والأحزان؟!
١_كثرة الصلاة على النبي محمد صلِّ الله عليه وسلم.
جاء رجل إلى النبي محمد صلِّ الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟
قال: ما شئت.
قال: الربع؟
قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك.
قال: النصف؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: الثلثين؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: يا رسول الله! فأجعل صلاتي كلها لك؟ قال: إذًا تكفى همك، ويغفر ذنبك).
٢_كثرة الإستغفار.
قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)}.
ومن ذلك نستنتج غفران الذنوب والحصول على المال والولد وراحة البال والرضا، وبالتالي يزول الهم والكرب.
٣_قول يا ذا الجلال والإكرام.
قال النبي محمد صلِّ الله عليه وسلم: ( ألظّوا بـ يا ذا الجلال والإكرام).
٤_قول لا حول ولا قوة إلا بالله.
قال النبي محمد صلِّ الله عليه وسلم: (لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة).
وتعني إقرار العبد بقلة حيلته، وقوة الله عز وجل وقدرته وتفويض الأمر له وحده لا شريك له.
٥_سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وهن الباقيات الصالحات وغراس الجنة.
٦_لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
وهذا دعاء يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت.
قال تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)}.
لذلك نجد أن كثرة ذكر الله عز وجل تفرج الهم وتزيل الكرب، فأنت بهذه الأذكار تستعين بخالق السموات والأرض، بمن قال: {هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ}.