تعيش إثيوبيا وسط أزمات متلاحقة لا تنتهي تبدأ من إقليم تيجراي الذي اشتعل فيه القتال في نهاية عام 2020 بين جماعات مسلحة و الحكومة الإثيوبية المركزية، ثم يأتي بعدها القتال المستمر بين القوات السودانية و القوات الإثيوبية على الحدود بين البلدين حتى قضية سد النهضة.
– وفي ذلك السياق اتهم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد جهات خارجية و جهات داخلية تعمل على زعزعة الاستقرار والأمن ونشر الفوضى داخل البلاد. وأشار أبي أحمد أن بلاده تتعرض لضغوط و مؤامرات هدفها تأخير الملء الثاني لسد النهضة ولكنه أكد أن لا شيء سيمنع من بدء الملء الثاني وأنه في معاده.
وجاء الرد المصري بأن هناك استثمارات مصرية كبيرة في إقليم تيجراي وأنها تضررت بشدة جراء الصراعات في الإقليم الإثيوبي وليس من مصلحتنا هذه الاضطرابات وأن مصر تدعم التنمية في إثيوبيا ولكن يجب أن يحترم الجانب الإثيوبي حق مصر الأصيل في مياه النيل.
يُذكر أن الصراع في إقليم تيجراي شهد مقتل الآلاف ونزوح الملايين من منازلهم إلى السودان ومن جانب آخر فإن الجيش السوداني نجح في طرد الميليشيات المسلحة الإثيوبية من الأراضي السودانية ونجح في السيطرة على المستوطنة الإثيوبية المقامة في السودان.
– يؤكد خبراء أنه في حال استمر القتال في إثيوبيا بتلك الوتيرة من شأنه إضعاف الدولة الإثيوبية كدولة شاملة لجميع الأعراق ونهايتها كدولة قومية.