
قضت محكمة جنايات المنيا، اليوم السبت، برئاسة المستشار علاء الدين محمد عباس وعضوية المستشارين حسين نجيدة وأحمد محمد نصر، وبأمانة سر أحمد سمير وعادل إمام، بالإعدام شنقًا للمتهمة “هاجر. ا” (26 عامًا) بعد ثبوت تورطها في قتل زوجها وأطفالها الستة، في جريمة هزت قرية دلجا بمركز دير مواس بمحافظة المنيا.
وجاء القرار بإجماع الآراء بعد ورود الرأي الشرعي من مفتي الجمهورية الذي أيد الحكم، عقب ثبوت ارتكاب المتهمة الجريمة عمدًا مع سبق الإصرار، بزعم التخلص من أسرتها بسبب خلافات أسرية.
وشهدت جلسة النطق بالحكم تواجدًا أمنيًا مكثفًا داخل وخارج قاعة المحكمة، كما حضر عدد من أقارب الضحايا والأهالي الذين تابعوا القضية منذ بدايتها، معبرين عن ارتياحهم لصدور الحكم العادل ورفعوا شعارات مثل: “حقهم رجع”، مؤكدين ثقتهم في نزاهة القضاء المصري.
وترجع أحداث الواقعة إلى يونيو الماضي، حين استقبل مستشفى دير مواس المركزي عددًا من حالات الوفاة من أسرة واحدة، قبل أن تكشف تحقيقات النيابة العامة تورط الزوجة الثانية في دس مادة سامة داخل الخبز المقدم لزوجها وأطفالها الستة، ما أدى إلى وفاتهم تباعًا داخل المنزل.
وخلال جلسات سابقة، ظهرت المتهمة وهي تحمل طفلتها الرضيعة التي لم تتجاوز الشهرين، حيث سمح لها القاضي بالجلوس خارج قفص الاتهام حفاظًا على سلامة الطفلة.
ويأتي صدور الحكم اليوم ليضع نهاية لأبشع الجرائم التي شهدتها محافظة المنيا، والتي أثارت حالة من الغضب والحزن بين الأهالي والرأي العام، نظرًا لبشاعة تفاصيلها وكون الضحايا أطفالًا أبرياء لم تتجاوز أعمارهم 12 عامًا.




