اعداد/جمال حلمي
“ازدواجية لإمارات” تتحدث الإمارات عن السلام في السودان وتقوم بتقديم الأسلحة والعلاج إلى مقاتلي قوات الدعم السريع , من خلال قاعدة جوية نائية في تشاد مدينة أمدجراس التشادية.
بحيث تقوم بتزويدها بأسلحة قوية وطائرات من دون طيار”.
وتقوم القوات التابعة للإمارات بـ”معالجة المقاتلين المصابين من الدعم السريع ” ونقل الحالات الأكثر خطورة جواً إلى أحد مستشفياتها العسكرية, وفقاً لتصريحات عشرات المسؤولين الحاليين والسابقين من الولايات المتحدة وأوروبا وعدد من الدول الأفريقية.
وتتمركز العملية في “مطار ومستشفى يقعان في بلدة نائية عبر الحدود السودانية في تشاد، حيث تهبط طائرات الشحن الإماراتية بوتيرة شبه يوميه .
وتُعَدّ هذه العملية “أحدث مثال على كيفية استخدام الإمارات ثرواتها الهائلة وأسلحتها المتطورة، من أجل فرض نفسها لاعباً رئيساً وصانع ملوك في بعض الأحيان، في جميع أنحاء أفريقيا”.
وكالة الأنباء الإماراتية تقول إنّه تمّ علاج أكثر من 6000 مريض منذ يوليو. ويقول الإماراتيون إن دافعهم هو “مساعدة اللاجئين السودانيين”، الذين فرّ عدد منهم من أعمال العنف في منطقة دارفور منذ ما قبل المعارك الأخيرة.
لكن، منذ انزلاق السودان إلى الحرب، لم يتم تسجيل سوى 250 لاجئاً في أمدجراس، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتستخدم الإمارات مهمة المساعدات الخاصة بها من أجل إخفاء دعمها العسكري لقائدَ قوات الدعم السريع، محمد حمدان، وله علاقات طويلة الأمد بالإمارات. إنّ “الإماراتيين يعتبرون حميدتي رجلهم. ويدعمونه على طول الطريق”.
الإمارات وقعت صفقات تجارية قيمتها عشرات المليارات من الدولارات لتطوير مناجم في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والحصول على أرصدة الكربون في ليبيريا، والسيطرة على الموانئ في تنزانيا والصومال والسودان. وفي إثيوبيا، زوّدت رئيس الوزراء أبي أحمد بطائرات مسلحة من دون طيار في لحظة حاسمة من صراع تيجراي في عام 2021، الأمر الذي أدى فعلياً إلى قلب دفة الحرب. وفي السودان، تشارك الإمارات رسمياً في محادثات السلام، كونها عضواً في الرباعية، وهو تجمع دبلوماسي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا والمملكة العربية السعودية، وتحاول التوسط من أجل إنهاء الصراع عن طريق التفاوض، لكن الأسلحة الإماراتية، في الوقت نفسه، تعمل على تأجيج الصراع.
وحصل حميدتي على صواريخ أرض جو من قواعد في جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة، في أبريل ومايو الماضيين. من فاغنر الروسي وهي التي قدمت الصواريخ للدعم السريع ، وان هذه الصواريخ استُخدمت لإسقاط عدة طائرات مقاتلة سودانية
يمثّل التدخل الإماراتي “ازدواجية بشعة”، بحيث يُظهر دولةً تتحدث عن السلام علناً، بينما تؤجج الحرب سراً، وتدّعي أنها تساعد اللاجئين السودانيين بينما تدعم أحد طرفي النزاع.
تصريح رئيس الأركان السوداني: