التوقيت الصحيح لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة حتي تنال الثواب والأجر
التوقيت الصحيح لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة حتي تنال الثواب والأجر
لا شك أن القرآن الكريم أعظمُ الكتب وأقدسها وأرفعها شأنًا، فهو يضمّ كلام الله تعالى الذي أُنزل على نبيّه محمد -عليه الصلاة والسلام-، وهو الكتاب المُتعبّد في تلاوته الذي لا يمسّه إلا المطهّرون، وفي آياته دواءٌ وشفاءٌ للنفس والروح، ومن يقرأ في القرآن الكريم ينال الأجر العظيم من الله تعالى، ويأخذ في كلّ حرفٍ منه حسنة، والله يُضاعف لمن يشاء، فالقرآن الكريم نورٌ على نور، وفيه من العظمة ما يجعل النفس ترتاح وتطمئن، وفيه من السكينة ما يمنح القلب الأمان والطمأنينة والراحة العظيمة، لذلك فإنّ القراءة في آياته نجاة من الهمّ والغمّ، وفوزٌ بالجنة، وتثبيت على الصراط المستقيم، ونجاة من نار جهنم.ومن آداب قراءة القرآن الكريم إخلاص النية لله- عزّ وجل- ، و التسوك؛ كما ورد في السنة النبوية، بحيث يبدأ من الجانب الأيمن من فمه. والطهارة؛ فإذا قرأ القرآن محدثًا جاز له ذلك، وإن كان القارىء بفعله هذا قد ارتكب المكروه، وترك الأفضل. كما يجب قراءة القرآن الكريم في مكان نظيف؛ ولذلك يُستحب القراءة في المسجد؛ لكونه نظيفًا، ومن الأفضل استقبال القبلة عند القراءة، والجلوس بخشوع ووقار. و يجب الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، قبل الشروع بالقراءة، وذلك بقوله: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم».
وقد ذكر العلماء أن الوقت الشرعي لقراءة سورة الكهف هو ليلة الجمعة أو في يومها، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس. كما قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أنه ورد في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها: عن أبي سعيد الخدري، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ في يَوْمَ جُمُعَةٍ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ».
وفي السياق ذاته، أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أنه يستحب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؛ لما ورد في فضلها من أحاديث. فقد ورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ» [رواه: الدارمي]، وعنه أيضًا، قال النبي– صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ».
وقراءة القرآن الكريم عامة وتأمل في آياته ومعرفة تأويله وسبب نزول آياته ،من أعظم الطّاعات، وأجلّ القربات، وأشرف العبادات، قال عثمان بن عفان: “لو أنّ قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام ربّنا، وإنّي لَأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر في المصحف”، فهو حبل اللّه المتين، والذّكر الحكيم، والصّراط المستقيم، من تركه من جبار قصمه اللّه، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه اللّه، وحامله من أهل اللّه وخاصّته، فعن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ للّه أهلين من النّاس، قالوا يا رسول اللّه من هم؟ قال: هم أهل القرآن، أهل اللّه وخاصته»
وأخيراً، إذا أتممت القراءة صل علي خير خلق الله سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام و شاركنا باسم الله المقرب إلي قلبك في الدعاء