نشر معهد بحوث السلام في ستوكهولم بالسويد تقريرها. يرصد فيه مبيعات السلاح حول العالم بين عامي 2016 و 2020، معلنا إحصائيات وتغيرات في مصدري السلاح.
ورغم إبرام روسيا صفقات أسلحة كبرى حول العالم، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية احتلت المركز الأول حول العالم كأكبر مصدر للأسلحة والتقنيات العسكرية، وذلك بحسب مركز ستوكهولم.
وحافظ الجيش المصري على المركز الثالث عالميا كأكبر مستور للأسلحة بعد المملكة العربية السعودية والهند في الفترة بين 2016- 2020.
المثير للاهتمام أن 41% من واردات مصر من الأسلحة جاءت من روسيا، و28% من فرنسا، بينما تم استراد 8% فقط من الولايات المتحد الأمريكية خلال هذه الفترة.
ومن المعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية لوحت بفرض عقوبات على مصر بسبب صفقة شراء مقاتلات روسية من طراز ” سوخوي 35″ ، ومن المرجح أن تشمل العقوبات حجب المعونة العسكرية التي تحصل عليها القاهرة منذ توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل عام 1979.
ويعتقد الخبراء أن حصول روسيا على نصيب الأسد في واردات الأسلحة إلى مصر يمثل نقطة تحول في عقيدة الجيش المصري، الذي اعتمد لعقود على الأسلحة الأمريكية.
ويذهب نحو نصف صادرات الأسلحة الأمريكية ( 47 في المئة) إلى الشرق الأوسط، حيث تستورد السعودية وحدها 24 في المئة من مجمل صادرات الأسلحة الأمريكية.
وفي هذا الصدد، تناول مركز ” ريسبونسبل ستيت كرافت” الأمريكي مخاطر التنافس بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين على تعزيز النفوذ في منطقة الشرق الأوسط.وقال المركز الأمريكي إن شبح التنافس بين القوى العظمى سيكون أحدث تفسير واحد يناسب تبرير السياسة الأمريكية وتوجيهها عبر الشرق الأوسط، سواء على غرار القلق بشأن شراء مصر المحتمل لطائرات مقاتلة من روسيا أو القلق من أن روسيا والصين تتنافسان على النفوذ الإقليمي على حساب المصالح الأمريكية.
ونصح المركز الأمريكي إدارة الرئيس بايدن بتجنب أخطاء الماضي من خلال صياغة استراتيجية تركز على رفاهية الإنسان بدلاً من صياغة استراتيجية للشرق الأوسط حول مواجهة روسيا أو تحييد الصين.