أظهرت صور ملتقطة عبر الأقمار الصناعية أن نصف مباني شمالي غزة دمرت أو تضررت في الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ 7 أكتوبر، وما نسبته 26% من مجموع الأبنية في قطاع غزة.
واستندت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى خرائط مصورة جواً في تقدير حجم الأضرار في البنية التحتية لشمال قطاع غزة التي تحاصرها القوات الإسرائيلية بالكامل وسيطرت على أجزاء واسعة في محيطها.
ويظهر تحليل محدث لصور الأقمار الصناعية أنه خلال الشهر ونصف الشهر منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، تعرض حوالي نصف المباني في شمال قطاع غزة لأضرار أو دمرت.
واستمر تدمير المباني وغيرها من المنشآت في شمال غزة حتى مع تعزيز الجيش الإسرائيلي لوجوده هناك ومواصلة تقدمه داخل الجزء الشمالي من غزة.
في جميع أنحاء قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك جنوب غزة، يبدو وفق “نيويورك تايمز” أن ما لا يقل عن 56 ألف مبنى قد تضرر أو دمر، أو ما يقدر بنحو 20 إلى 26 في المئة من جميع المباني، وفقًا لتحليل اثنين من الباحثين، جامون فان دن هوك من جامعة ولاية أوريغون، وكوري شير من مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، تدعو القوات الإسرائيلية السكان في الجزء الشمالي إلى التوجه جنوباً حيث تتركز العمليات العسكرية في الشمال، لكن صور الأقمار الصناعية أظهرت تضرر ما لا يقل عن 13200 مبنى في جنوب غزة، تحت خط الإخلاء الذي أقامته إسرائيل في 13 أكتوبر عندما أمرت جميع سكان شمال غزة بالانتقال إلى الجنوب، أي ما يفترض أنها “المنطقة الآمنة” في المرحلة الحالية من الحرب الإسرائيلية.
وفي الأيام الأخيرة، أفاد بعض السكان في خان يونس وما حولها في جنوب غزة أيضًا أنهم رأوا أوامر إخلاء، على شكل منشورات موجهة إلى سكان القرى الزراعية شرق المدينة. وتعرضت بعض المناطق في تلك القرى، بما في ذلك خزاعة وبني سهيلة، لأضرار جسيمة.