الخيانة بدأت قبل عام من الليلة المشؤومة، حين شعرت الزوجة أن “الحلال” لا يليق بها، فبحثت حولها عن شيطانها الذي يأخذها إلي عالم “الحرام” ولم يكن صعبا عليها أن تجده، وبالفعل وجدت ضالتها وتنامي بينهما الحب “المزيف”، ولكن في كل مرة كان يعرض عليها المجئ إلي منزل الزوجية ، تشعر بالخوف وترفض، وظل يتلاعب بمشاعرها وعقلها حتي فتحت له الأبواب واستقبلته في غياب الزوج المخدوع.
طالت بينها الأحاديث وتكررت اللقاءات الخفية واللحظات المسروقة ، وفجأة شعرت بأن طريقة حديث زوجها تشير إلي أنه علم بعلاقتها الأثمة، ربما يكون زوجها لايقصد او تحدث وهو في غير مزاج جيد لكنها “علي رأسها بطحة” ، وبسرعة تواصلت مع عشيقها واخبرته بالأمر، وعرضت عليه التخلص من هذه العقبة التي تحول بينهما، حتي يخلصا لبعضهما البعض دون منغصات.لم يفكر ووافقها علي ماتنتويه، وفتحت له الباب فدخل متسللا ووجد له ركن معتما داخل الشقة، وانتظر ضحيته حتي يعود من الخارج، وما إن حضر الزوج حتي قامت الخائنة بتدبير خلاف معه حتي ينظر لها ويترك المجال للعشيق حتي يظهر وينقض عليه، ولكن برغم المفاجئة تمالك الزوج نفسه وبينما كان في حالة إشتباك مع العشيق دار في رأسه ألف سؤال عن سبب وجود ذلك الرجل الغريب في بيته هل يعقل أن تكون زوجته خائنة؟!
ووسط الصراع المحتدم بين الزوج والعشيق مالت الكفة للزوج وسيطر علي فاعل الحرام وأنقض عليه، وقبل أن يسأله عن سبب وجوده إذا بالإجابة تأتيه من زوجته التي جاءت بعصا خشبية غليظة وهوت بها علي رأس زوجها فسقط علي الأرض وسالت من رأسه الدماء. ظنت هي وعشيقها أنه فقد الوعي لكن ذلك لم يحدث حيث ظل واعيا يستمع للحديث الذي دار بين زوجته وذلك الرجل:
– الزوجة: إحنا لازم نهرب انا خلاص اتفضحت ولو عاش هيقتلني ولو مات هروح انا فيها
– العشيق نظر لها بإزدراء ثم: نهرب فين أنا مستحيل أمنلك بعد اللي شوفته. ثم تركها وهم بالخروج
تبعته الزوجة وأمسكت به: رايح فين وسايبني؟ إنت السبب إني أخون جوزي وجاي تتخلي عني؟
– دفعها بعيدا عنه قائلا: أنا مش سبب حاجة إنتي كده من الأول
شعرت الزوجة بأن الكلمة طعنتها طعنة نافذة في كبدها مباشرة، فامسكت بالعصا مرة اخري وحاولت الإنقضاض عليه لكنه إلتفت فجأة وهتف: عايزة تقتليني زي ماقتلتي جوزك؟ واسقطها ارض وحاول خنقها.
في هذه اللحظة بينما الزوجة تنازع، إسترد الزوج وعيه وتابع مايحدث ثم نظر حوله فكان باب المطبخ هو اقرب مكان له، دخل مسرعا وإستل سكينا وعاد مسرعا، وهوي بها علي ظهر العشيق، في نفس اللحظة التي دفعته الزوجة بساقيها بعيدا فأخترقت السكين قلبها مباشرة.
حاول العشيق الهرب ولكن الزوج لحق به بعد أن فتح الباب، فإنتقل الصراع بينهما إلي الشارع، وحدثت جلبة كبيرة وتجمع المارة لمشاهدة مايحدث ودقائق وحضرت الشرطة تبعها الإسعاف الذي اخذ الزوجة جثة.
والنهاية تم عقاب العشيق بتهمة الزنا، واعتبر الزوج مدافعا من شرفه.