الخارجية السودانية تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة في أم درمان
الخارجية السودانية تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة في أم درمان
اتهمت وزارة الخارجية السودانية، اليوم، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة بشرية في أم درمان، إحدى مدن العاصمة الثلاث، تضاف إلى قائمة طويلة من جرائم الحرب والأعمال الإرهابية.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء السودانية (سونا)، اليوم: «قصفت المليشيا محطة المواصلات العامة بمنطقة الجرافة، شمال أم درمان، بالمدفعية الثقيلة، وفي ذروة ازدحام المحطة بالمواطنين».
وأضافت: «بلغت الحصيلة الأولية للقصف عشرة قتلى من بينهم أطفال، بينما لا يزال عدد كبير من الجرحى يتلقون العلاج وبعضهم إصابته خطيرة، ما يرشح عدد الضحايا للارتفاع».
وتابع البيان «إلى جانب ذلك، دمرت المركبات والمحلات التجارية الموجودة، ما يعني حرمان عشرات الأسر من مصادر دخلهم».
وأضاف البيان: «تأتي الجريمة الجديدة امتداداً للمخطط الشرير للمليشيا الإرهابية الرامي لإخلاء العاصمة من سكانها، بغرض الاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم وتحويل المناطق السكنية إلى ثكنات عسكرية».
كما اتهم البيان قوات الدعم السريع بقصف رئاسة مفوضية العمل الإنساني بالخرطوم أمس، ودمرت المبنى وما به من سيارات وأجهزة وسجلات.
ومفوضية العمل الإنساني، كما هو معروف، هي المسؤولة عن تنسيق وتيسير تقديم المساعدات الإنسانية في كل أنحاء البلاد.
وجاء في البيان: «لا تزال المليشيا تحتل عدداً كبيراً من المستشفيات والمراكز الصحية في العاصمة وتستخدمها مراكز عسكرية».
ومضى قائلاً: «إن ارتكاب المليشيا (قوات الدعم السريع) هذه الجرائم الشنيعة في يوم واحد وحيز جغرافي محدود لهو أكبر دليل على الطبيعة الإجرامية الإرهابية لهذه المليشيا، ما يحتم على المجتمع الدولي التعامل معها على ذلك الأساس».
ولم تردّ قوات الدعم السريع حتى الآن على هذا الاتهام، لكن الطرفين دأبا على اتهام بعضهما بعضاً بارتكاب جرائم ومجازر في الحرب التي أودت بحياة الآلاف ونزوح الملايين.