أخبار العالم

السفير الأمريكي في إسرائيل يثير الجدل: أقيموا دولة فلسطينية في أراضي دولة إسلامية

السفير الأمريكي في إسرائيل يثير الجدل: أقيموا دولة فلسطينية في أراضي دولة إسلامية

أدلى السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، بتصريح مثير للجدل خلال مقابلة مع وكالة ‘بلومبرج’، حيث أشار إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تسعى لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وعزا هاكابي هذا التغير في الموقف إلى أن تحقيق هذا الهدف أصبح ‘مستبعدًا’ ما لم تحدث تغييرات ثقافية ‘كبيرة’ في المنطقة، وهي تغييرات، بحسب تعبيره، ‘لن تحدث على الأرجح في حياتنا’.

مصير الفلسطينيين في الضفة الغربية
جاء كلام هاكابي ردًا على سؤال حول ما إذا كانت إقامة دولة فلسطينية لا تزال تمثل هدفًا للسياسة الخارجية الأمريكية، ليجيب بوضوح: ‘لا أعتقد ذلك’. ولم يكتفِ بالتشكيك في فرص قيام الدولة الفلسطينية، بل ذهب إلى اقتراح ‘إقامة دولة فلسطينية على جزء من أراضي إحدى الدول الإسلامية، بدلًا من الضغط على إسرائيل للتنازل عن أراضٍ تحت سيطرتها’. هذا الاقتراح يمثل تحولًا كبيرًا عن عقود من السياسة الأمريكية التي كانت تدعم حل الدولتين.

وفي سياق متصل، وعند سؤاله عن مصير الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث يعيش أكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، استخدم هاكابي مصطلحات الخطاب الرسمي الإسرائيلي، متسائلًا: ‘هل يجب أن يكون في يهودا والسامرة؟’، وهو المصطلح التوراتي الذي تستخدمه إسرائيل للإشارة إلى الضفة الغربية. يعكس هذا الاستخدام تبنيًا واضحًا للمصطلحات الإسرائيلية الرسمية، مما يزيد من حدة الجدل حول تصريحاته.

لم يكن موقف السفير هاكابي مفاجئًا في ضوء خلفياته الفكرية والدينية. فالحاكم السابق لولاية أركنساس، والمعروف بانتمائه للتيار الإنجيلي المسيحي، لطالما عبّر عن دعمه غير المشروط للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي. هذه الخلفية تسلط الضوء على الأيديولوجية التي قد تشكل أساس تصريحاته المثيرة للجدل وتوضح موقفه المتشدد تجاه القضية الفلسطينية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى