قال مصدر في وزارة الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، إن الخرطوم جددت شكواها السابقة في مجلس الأمن ضد مصر بشأن حلايب، مطلع يناير الماضي.
وقال المصدر الذي تحدث لوكالة الأنباء الرسمية في السودان ”سونا“ إن“تجديد الشكوى يأتي كإجراء روتيني لحفظ الحق، والإبقاء على الشكوى في أجندة المجلس… وإذا لم يتم تجديدها كل 3 سنوات متواصلة يتم حذفها تلقائيًا من الأجندة، مؤكدًا حرص السودان على القيام بتجديد الشكوى حفاظًا على حقوقه“
وتعود الشكوى الأساسية إلى فبراير العام 1958، لكن الحكومات السودانية المتعاقبة درجت على تجديدها لتبقى على أجندة مجلس الأمن، في وقت يستمر فيه النزاع على المنطقة دون التوصل إلى حل يرضي الدولتين الجارتين.
و“حلايب“ منطقة تقع على الطرف الأفريقي للبحر الأحمر مساحتها 20,580 كم2. وتوجد بها 3 بلدات كبرى، هي: حلايب، وأبو رماد، وشلاتين، والمنطقة تتبع مصر سياسيًا وإداريًا، وهي محل نزاع حدودي بين مصر، والسودان.
ولم يغير إسقاط نظام عمر البشير موقف السودان من التأكيد على أحقيتها بمنطقة حلايب، ففي أغسطس من العام الماضي قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إن الجيش السوداني سيرفع علم بلاده قريبًا في حلايب وشلاتين.
ورغم نزاع الجارتين على هذا المثلث الحدودي منذ استقلال السودان العام 1956، فإنه كان مفتوحًا أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود حتى العام 1995، حين دخله الجيش المصري وأحكم سيطرته عليه.