أخبار مصر

“السيسي” يوجه ضربة قاضية لـ “أردوغان” في عقر داره

"السيسي" يوجه ضربة قاضية لـ "أردوغان" في عقر داره

بالرغم من التأكيد التركي عن التقارب مع مصر في وجهات النظر تجاه القضايا العالقة ، إلا أن تصريحات المسؤولين المصريين كانت متحفظة ، وهذا ما أثبته تصريح وزير الخارجية المصري سامح شكري الأخير بشأن وجود خلافات بين القاهرة وأنقرة تجاه بعض القضايا وأن مصر ترى أن تصرفات تركيا لا تخدم استقرار وأمن المنطقة ، ومن المؤكد أن بعد التصريحات الأخيرة لمستشار أردوغان المسيئة لمصر ستزيد العلاقة سوءًا بين القاهرة وأنقرة.لم تكن التصريحات الأخيرة لمستشار الرئيس التركي أردوغان هي السبب الرئيسي في توتر العلاقات بين البلدين ، ولا الحكم الأخير بالإعدام ضد قيادات الإخوان ولكن قيام أنقرة بالتنقيب من جديد عن الغاز في البحر المتوسط ، حول محاولات المصالحة بين البلدين تصل إلى طريق الفشل ،بالرغم من محاولة التقارب الأخيرة التي تقوم بها السلطات التركية مع قبرص والقاهرة واليونان إلا أن أفعالها تسير في الإتجاه العسكي وتخالف الوعود الوردية التي يطلقونها.

تعد زيارة رئيس الوزراء اليوناني لمصر في هذا التوقيت ” كارت أحمر” لأردوغان لتوقيفه عن التنقيب عن الغاز داخل حدود اليونان البحرية ، وتفضح أفعاله التي كان يحاول إخفائها خلال الشهور الماضية عن طريق محاولات التقارب مع مصر وقبرص واليونان والتصريحات الرنانة ذات الصيغة التي تحتوي على الود والألفة ، محاولات سرعان ما وضح زيفها وكذبها ، ولكن المفاجأة التي أوضحها الخبراء المتابعين للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والتي ساهمت في فضح أردوغان وكشف نيته الخبيثة هي التعاون مع أذربيجان للتنقيب عن الغاز في ليبيا أيضا ، وهذه الخطوة جعلت مصر واليونان وقبرص ينتفضون ضد أنقرة.جدير بالذكر أن السبب الرئيسي في توتر العلاقات بين تركيا من جهة ومصر وقبرص واليونان من جهة أخرى بسبب قيام أنقرة بالتنقيب عن الغاز داخل الحدود القبرصية واليونانية وعدم الالتزام بأي من اتفاقيات ترسيم الحدود أو أي مواثيق دولية ، وبالرغم من التحذيرات والتهديدات التي نالتها أنقرة من مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأمريكية ، إلا أنها لا تزال تنقب عن الغاز خارج حدودها البحرية ، وتأتي تلك الخطوة من أردوغان ضد رغبة المعارضة التركية في بلاده ، التي ساهمت خلال الفترة الماضية بالضغط عليه بصورة كبيرة لمحاولة الصلح مع القاهرة واليونان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى