«الشخلوبة» والمنزل المهجور يجتاحان التواصل الاجتماعي في مصر

اكتسبت قرية تُدعَى «الشخلوبة» بمحافظة كفر الشيخ في شمال دلتا مصر شهرة لافتة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي المصريين خلال السنوات الأخيرة، وتحديداً منذ عام 2017. وتُعزَى هذه الشهرة إلى صورة التقطها في ذلك العام مصور مصري شاب يُدعَى عادل بيومي لمنزل مهجور في القرية يقع وحيداً أعلى جزيرة ضئيلة المساحة في قلب بحيرة «البُرُلٌس» الشهيرة في مصر، والتي تحيط بالقرية.

وبسبب المنظر الخلاب الذي يتمته به المنزل المهجور وسط البحيرة، نالت الصورة اعجاباً هائلاً وفازت بالمركز الأول على مستوى مصر في مسابقة للتصوير نظمتها موسوعة «ويكبيديا» الشهيرة في نفس العام.

ومع انتشار الصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اشتهر المنزل، واشتهرت معه «الشخلوبة»… هذه القرية المصرية الفقيرة التي يعمل أهلها جميعاً بصيد الأسماك من بحيرة «البُرُلٌس».

وبحسب تقرير نشرته شبكة «سي إن إن» عن «الشخلوبة»، فإن القرية برغم بساطتها وشكلها البدائي، إلا إنها لا تعرف البطالة مُطلَقَاً، ذلك أن أسماك «البُرُلٌس» تكفي لتوفير مصدر رزق لكافة سكانها الصيادين.

وذكر التقرير ان الجزيرة التي بُنَيَ عليها المنزل المهجور تسمى «جزيرة عبد الشافي» وأن المنزل ليس مملوكاً لأحد، وانما كان أهالي «الشخلوبة» يستخدمونه كمحل لبيع الأسماك بعد صيدها.

وأضاف التقرير أنه بعد أنشأت السلطات المحلية في محافظة كفر الشيخ حلقة لبيع الأسماك على الجزء اليابس القريب من القرية، بات الأهالي يقصدون المنزل لغرض النزهة، الاسترخاء وقضاء وقت ممتع وسط الطبيعة الخلابة، خاصةً في وقت الغروب، حيث يبدو منظر البحيرة من المنزل لحظة الغروب ساحراً بالفعل. كما يقصد أطفال «الشخلوبة» المنزل المهجور لاستخدامه كمنصة للقفز في بحيرة «البُرُلٌس» والتمتع بممارسة السباحة وقت الغروب.

ويطمح أهالي «الشخلوبة» أن تستغل الحكومة جمال الطبيعة التي تتمتع بها قريتهم في وضعها على خارطة السياحة، ذلك أن القرية قادرة على استقطاب الزوار المحليين، بل والسياح الأجانب أيضاً.