العراق ينتفض ضد السطوة الإيرانية وهذه رسالة الكاظمي لطهران
العراق ينتفض ضد السطوة الإيرانية وهذه رسالة الكاظمي لطهران
ألقى محللون سياسيون الضوء على العمليات الأمنية غير المسبوقة، التي تشنها السلطات في العراق ضد الميليشيات التابعة والمقربة من النظام الإيراني، ومدى تأثير هذه العمليات على تراجع نفوذ طهران في بغداد.
وكانت السلطات العراقية أعلنت، فجر الجمعة، عن شن عملية أمنية مكثفة تُعرف إعلاميًا بـ ”عملية الدورة“، حيث استهدفت مقرات لكتائب حزب الله العراقي؛ في خطوة لاقت ترحيبًا كبيرًا في الشارع العراقي الذي أكد على محورية هذه العمليات في استعادة الأمن والسيادة العراقيينوفي هذا الإطار، قال المحلل العراقي المقيم في واشنطن، انتفاض قنبر، ”إن هذه العمليات جاءت بأوامر مباشرة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، حيث أكد الكاظمي على ضرورة استعادة الأمن، بل والعراق ككل من يد خاطفيه“.
وأضاف قنبر”كيهان. أن ”مصطفى الكاظمي بعد رصد الموقف الأمني وردود الفعل الإيرانية، قرر أخيرًا أن يتحرك لاستقلال العراق من سطوة نظام خامنئي، إذ أن هذا الاستقلال لن ينتهي بتراجع أنشطة الميليشيات التابعة لإيران فحسب، وإنما سيسهم أيضًا، الاستقلال الاقتصادي عن إيران في تحرر هذا البلد“.
وأشار المحلل العراقي، إلى أنه ”منذ عملية استهداف قائد فيلق القدس الإيراني السابق، قاسم سليماني، ونائب قوات الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، باتت كتائب حزب الله العراقية تفتقد للقيادة، حتى أن قادة هذه القوات باتوا يتخفون عن الأنظار، بل ويخشون إجراء أي اتصالات لعدم رصدهم“.
خطوة غير مسبوقة
من جانبه، قال المحلل الإيراني في العلاقات الدولية، حسين آقايي، إن ”استهداف السلطات العراقية لكتائب حزب الله والتي تُعد من أكثر الميليشيات تقربًا وتبعية لإيران، يُعتبر خطوة غير مسبوقة في مسار تحرر العراق من النفوذ الإيراني“.
وأكد آقايي، في تصريحات لإذاعة ”فردا“ المعارضة، أن ”هذه العمليات تحمل رسالة من مصطفى الكاظمي لإيران؛ وهي عدم سماح الحكومة العراقية الجديدة بظهور أي دور لجماعات حرب الوكالة التابعة لطهران، والتي حولت العراق إلى ساحة للصراعات الإيرانية في المنطقة“.
واعتبر المحلل الإيراني أن ”الأحداث الأمنية التي شهدها العراق، خلال السنوات الأخيرة، وخاصة استهداف الميليشيات التابعة لطهران للمقرات الدبلوماسية في المنطقة الخضراء، تسببت في ضرر قومي كبير للعراق أثّر على العلاقات بين بغداد وواشنطن“.
وكانت السلطات العراقية قد أعلنت، في وقت سابق، أن الميليشيات التي داهمتها الأجهزة الأمنية في ”عملية الدورة“، كانت تستعد لإطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا على المنطقة الخضراء ببغداد، وهي المنطقة التي تضم مقرات دبلوماسية وسفارات أجنبية.
وتؤكد تقارير أمنية غربية، تورط النظام الإيراني في دعم وتسليح الميليشيات الطائفية المسلحة في العراق، وأبرزها كتائب ”حزب الله العراقية“ و“عصائب أهل الحق“، لافتة إلى أن ”فيلق القدس“ التابع للحرس الثوري الإيراني، هو من يتولى تدريب وقيادة هذه الميليشيات.