كشف أطباء متخصصون في الطب البديل عن فوائد مذهلة لشجرة المورينجا، المجهولة لملايين البشر، واصفين إياها بالعلاج السحري لمئات الأمراض التي تصل لأكثر من 300 مرض، سواء عن طريق تناول بذورها أو أوراقها التي لجأت أغلب الشركات العالمية لتحويلها إلى شاي في عبوات مختلفة الشكل والحجم نظراً لفوائدها الطبية المذهلة.
” أكد الدكتور محمد حسن أخصائي الطب البديل أن شجرة المورينجا لها مسميات عديدة بمختلف دول العالم، فالبعض يطلق عليها شجرة الرحمة، أو شجرة اليسر، وغصن البان، أو الحبة الغالية، كما يطلق عليها البعض شجرة الرواق والثوم البري أو عصا الطبلة.
46 مضاداً للأكسدة
وأوضح أن جميع أجزاء هذه الشجرة تستخدم من خلال طبخها وتناولها كطعام، بينما يتناول البعض بذورها وأوراقها كعشب طبي لعلاج العديد من الأمراض المزمنة، خصوصاً وأنها تحتوي على 46 مضاداً للأكسدة، و36 مضاداً للالتهابات، و18 حامضاً أمينياً أساسياً، إضافة إلى 15 فيتامين وملح معدني، إذ يعتبر الواحد جرام منها بمثابة كبسولة مقويات وفيتامينات ومضادة للأكسدة والالتهابات والفطريات.
وأفاد بأنه ثبت من خلال الأبحاث العلمية التي أجرتها مراكز عالمية أن تلك الشجرة تُستخدم لعلاج أكثر من 300 مرض ، ونجحت المانيا في الاستفادة من شجرة المورينجا من خلال تصنيع العقاقير الطبية لعلاج العديد من الأمراض، ومن بينها هشاشة العظام، فأوراقها تحتوي على نسبة كبيرة من الكالسيوم الذي يسهل امتصاصه بالجسم، وهو ما يساعد على علاج هشاشة العظام وتقليل آلامه وسرعة التئام كسوره، ونمو الأسنان بشكل طبيعي.
علاج فعال للأنيميا
كما تعالج المورينجا الأنيميا بشكل فاعل لاحتوائها على عنصر الحديد الذي يسهم في علاج فقر الدم وتقوية الجسم، إلى جانب علاج السمنة، كونها تساعد على إنقاص الوزن بسرعة كبيرة وذلك لقدرتها على تقليل الشهية والإسراع من عملية الهضم وعملية الأيض، فضلاً عن علاج النقرس ، فهي تقلل من التهابات المفاصل بشكل فعال.
لم ينته الأمر عند هذا الحد ، بل تسهم تلك الشجرة في تنظيم مستوى السكر بالدم لدرجة دعت بعض المرضى للاستغناء عن تناول الأنسولين والاكتفاء بتناول بذورها بعد الوجبات اليومية.
كما أنها تعالج أمراض القلب من خلال أوراقها التي تساعد على زيادة تنشيط وظائف الجسم وتنظيم عملية افراز الهرمونات، فهي غنية بالأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة التي تقي الجسم من الإصابة بتصلب الشرايين والجلطات وأمراض القلب المتنوعة.
وأكد الدكتور محمد حسن أن المور ينجا تسهم أيضاً في علاج الضعف الجنسي كونها تحتوي على نسبة كبيرة من الزنك والفسفور، لتسهم بذلك في زيادة الخصوبة وعلاج الضعف الجنسي عند كل من الرجال والنساء، وبجاب ذلك فهي تعالج التهابات القولون والأمعاء الدقيقة، وتساعد على وقايتهم من الأمراض، وتعالج أيضاً أنواع مختلفة من السرطان كسرطان الكبد والرئة والبنكرياس.
كما تسهم أيضاً في علاج تساقط الشعر من خلال زيت المورينجا الذي يعمل على تحفيز نمو الشعر بكثافة، فضلاً عن علاج المصابين بمرض الصرع فهو يساعد على تقليل نوبات الصرع من خلال تناول اوراقها بشكل مستمر، وبجانب ذلك تعالج أوراق المورينجا مرض الزهايمر، فهي تحتوي على العديد من العناصر التي تساعد على تقوية الذاكرة بشكل كبير.
تحافظ على الكبد والكلى
من جانبه أكد الدكتور محمد نوار أخصائي الطب البديل أن تحافظ المورينجا على الكبد والكلى لقدرتها على منع تكوّن حصوات الكلى، كما أنها تعالج العديد من الالتهابات التي تصيب الكبد، في الوقت نفسه تساعد بشكل ملحوظ على إزالة السموم الموجودة به، وتمتد فوائد تلك الشجرة التي استخدمها المصريين القدماء كعقار طبي للعديد من الأمراض لعلاج خلل الغدة الدرقية، سواء لعلاج الكسل أو النشاط الزائد للغدة، كما أنها تعالج أيضاً التهابات القولون والأمعاء الدقيقة، إلى جانب دورها في علاج مئات الأمراض الأخرى التي لا يتسع الوقت لحصرها.
وأشار إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أن أوراق المورينجا تحتوي على سبعة أضعاف فيتامين (ج) الموجود في البرتقال، وثلاثة أضعاف محتوى الموز من البوتاسيوم، وأربعة أضعاف ما يحتوية الحليب من الكالسيوم، وأربعة أضعاف محتوى الجزر من فيتامين (أ) و2 ضعف محتوى الحليب من البروتين، لافتاً إلى أنها شجرة يمكنها التكيف مع أية بيئة ، إذ تتميز بقدرتها العالية على تحمل الجفاف، ولا تحتاج إلى مياه كثيرة ويكفيها مياه الأمطار، لذلك تجدها تنمو بكثرة في المناطق الصحراوية والجبال والأراضي القاحلة، والحارة، وفي المناطق المعتدلة والدافئة أيضاً.
نمو سريع للغاية
ولفت نوار إلى أن نمو شجرة المورينجا سريع للغاية، فهي تعد من أسرع الأشجار نمواً في العالم؛ حيث يصل ارتفاعها إلى أكثر من مترين في أقل من شهرين، وأكثر من ثلاثة أمتار في أقل من عشرة أشهر، مؤكداً أنها تشكل غذاءً متكاملاً في بعض مناطق أفريقيا، حيث تستخدم أوراقها كمكمل غذائي لمصابي مرض نقص المناعة ، وذلك لما تحويه من نسبة عالية من الفيتامينات، ولقيمتها الغذائية، يلجأ البعض لسحق أوراقها واستخدامها كتوابل تضاف إلى الأطعمة أثناء عملية الطهي.
يستخرج من بذور المورينجا زيت من أجود أنواع الزيوت متعددة الاستخدام كونه يحتوي على مواد مضادة للبكتيريا، لذلك فهو يستخدم في الأغراض الطبية والعلاجية، كما يتميز أيضاً بعدم قابليته للتزنخ، واحتراقه بغير انبعاث دخان منه، وعدم وجود طعم مميز له، مما يجعله من أفضل، بل من أوائل زيوت الطعام، ويستخلص زيت المورينجا من البذور بعد تحميصها.