تواصل حكومة الوفاق الليبية بقيادة فايز السراج الكشف عن تحالفاتها المشبوهة مع المليشيات المسلحة والعناصر الارهابية ضد الجيش الوطني الليبي،وآخر هذه الدلائل جاء مع قيام فتحي باشاغا وزير الداخلية المكلف في حكومة السراج بإصدار قرار بتعيين إرهابي مطلوب رئيساً للبحث الجنائي بمديرية أمن الزاوية.
وأعلنت مديرية الأمن التابعة لحكومة الوفاق عبر حسابها الرسمي علي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تفاصيل أول لقاء بين مدير الأمن العميد علي خليفة اللافي،مع رئيس قسم البحث الجنائي بالمديرية، النقيب محمد سالم بحرون،وأوضحت، أنه جرى خلال الاجتماع وضع آلية لزيارة المساجين في سجون الزاوية وخاصة بعد انتشار فيروس كورونا وتفشيه في البلاد.
وأشارت إلى أن الاجتماع، تناول أيضا ملف الجرائم والتنظيمات الإرهابية، وثمن مدير أمن الزاوية على الدور الفعال والمهم التي يقوم به قسم البحث الجنائي الزاوية لمكافحة الجريمة والإرهاب.وقالت إن اللافي، أكد على ضرورة تكثيف الجهود لمتابعة ورصد ومداهمة جميع أوكار الفساد والتهريب والمخدرات والقضاء عليها.
واللافت في هذا الخبر، هو أن الاجتماع عقد مع النقيب محمد سالم بحرون الملقب بـ”الفار” بصفته رئيس قسم البحث الجنائي بمديرية أمن الزاوية، حيث يعتبر “الفار” مسجل خطر وإرهابي مطلوب لدي النيابة العامة الليبية علي خلفية إتهامة في واقعة ضبط مجموعات مسلحة تنتمي لتنظيم داعش بمدينة صبراته والمعروفة إعلامياً بسوق الجمعة.
ويتهم الفأر بارتكاب عدد من الجرائم على رأسها التعاون مع أفراد منتسبين لتنظيم داعش قبل انهياره في صبراتة، والمطلوب رقم 6 في القضية رقم 131 لسنة 2017 / إرهاب المنظورة لدى النائب العام.ورغم ذلك فإن الفأر رفض الامتثال أمام النائب العام للتحقيق ودفع بمدير أمن الزاوية لمخاطبة وزير الداخلية مارس 2018، معتبرا أن التهم الموجهة للفأر بالارتباط مع داعش من قبل النيابة العامة غير يقينية لا يمكن البناء عليها.
السجل الإجرامي لرئيس البحث الجنائي الداعشي حافل بالجرائم الجنائية والإرهابية ، حيث شارك في أحداث فبراير 2011 بليبيا، وفي عام 2012 بدأ نشاطة الإجرامي في السلب والنهب وقطع الطريق ، ويعد أحد أهم قاده ميليشيا ” إبراهيم أحنيش” في مدينة الزاوية ، شارك في حروب النفوذ الإجرامي لسنوات مع ميليشيا ” الخضراوي ” بالمدينة ، تسبب في سقوط عشرات الضحايا وتدمير الممتلكات العامة والخاصة في ليبيا وله سجل إجرامي في تهريب الوقود والإتجار بالبشر والهجره غير الشرعية.
في 2016 بثت “قوة الردع الخاصة” اعترافات أدلى بها عنصري “داعش” في صبراتة “أحمد سالم الفلاح” المعروف بـ”أبى الليث الليبي”، و”أحمد مصباح جابر”، حيث اعترف الأخير بأن “محمد سالم بحرون” ورفاقه ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، وإنه قد بايع زعماء التنظيم على السمع والطاعة، وقدم بيعته لأمير التنظيم المقتول “عبدالله الدباشي” المكني “أبو ماريا”.
كما يتهم الفأر بالعديد من الجرائم الأخرى في المدينة والمدن القريبة من خلال علاقاته مع شبكة مهربي البشر المطلوبين دوليا عبدالرحمن ميلاد الشهير بالبيدجا من الزاوية وأحمد الدباشي الشهير بالعمو، وغيرهما، كما تورط الفأر في جرائم ضد الأسرى والمطلوبين بينها التعذيب والإهانة للواء طيار عامر الجقم.
ووفقا للسجل الأمني للفار، فهو مصنف كآمر مليشيا تم شرعنتها من قبل وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق، ثم كلف آمرا لقوة الإسناد الأمني الأول التابعة لمديرية أمن الزاوية، وقد عين في الشرطة برتبة ملازم أول، بوثائق مزورة وتمت ترقيته إلى رتبة نقيب، و يعمل معه بالمليشيا أبناء عمه ومن بينهم قياديين هما محمد بحرون، وسليمان بحرون.
ويتولى الفأر منذ مطلع 2017 تأمين الطريق الساحلي بتكليف من السراج عقب الهجوم المسلح على تمركزات الحرس الرئاسي غربي الزاوية.وتضم حكومة فايز السراج عددا من المطلوبين محليا ودوليا وكذلك عددا من المتطرفين والإرهابيين، وتجار البشر ومهربي الوقود، ويتولى عدد منهم مناصب حساسة في الدولة أبرزهم صلاح بادي الذي تضغط تركيا لتعيينه مديرا للمخابرات الحربية، وخالد الشريف الذي سبق وعمل وكيلا لوزارة الدفاع ومسؤولا عن سجن الهضبة.
ويعرف عن “الفأر” قربه من الإرهابي “أبوعبيدة الزاوي” وهما يسيطران على مديرية أمن الزاوية من خلال مدير الأمن العميد علي مبروك اللافي الذي أكدت عدة تقارير استغلاله كواجهة باعتباره ضابط شرطة.ويتولى الفأر منذ مطلع 2017 تأمين الطريق الساحلي بتكليف من السراج عقب الهجوم المسلح على تمركزات الحرس الرئاسي غربي الزاوية.
وتضم حكومة فايز السراج عددا من المطلوبين محليا ودوليا وكذلك عددا من المتطرفين والإرهابيين، وتجار البشر ومهربي الوقود، ويتولى عدد منهم مناصب حساسة في الدولة أبرزهم صلاح بادي الذي تضغط تركيا لتعيينه مديرا للمخابرات الحربية، وخالد الشريف الذي سبق وعمل وكيلا لوزارة الدفاع ومسؤولا عن سجن الهضبة.