باكستر يرغب في التتويج بـ «العاشرة» بعد صدمة ستاد القاهرة
باكستر يرغب في التتويج بـ «العاشرة» بعد صدمة ستاد القاهرة
يستعد الأهلي لخوض نهائي إفريقي جديد سيكون أمام كايزر تشيفز الجنوب إفريقي هذه المرة، فيما تنتظر جماهيره من خلال تلك المواجهة كتابة سطر جديد بأحرف من ذهب في كتاب التاريخ الملئ بإنجازات القلعة الحمراء.
نهائي النسخة الجارية من دوري أبطال إفريقيا يبدو مختلفًا عن جميع المباريات التي خاضها المارد الأحمر في ذلك الدور من قبل، فبعدما كان يواجه الأهلي في تلك المباراة واحد من عمالقة القارة وفريقًا سبق له التتويج بالبطولة، إلا أنه يجد نفسه أمام منافس أقل شهرة وأكثر غموضًا.
المنافس هذه المرة منح الفرصة للراغبين في سقوط الأهلي في التهوين من اللقاء ومدى صعوبته، بل وصل الأمر لمرتادي المنابر الإعلامية أن يصفوا تلك المواجهة بـ “أسهل نهائي” للمارد الأحمر في تاريخ البطولة. كلمات تبدو منطقية في العلن، إلا أن الغرض منها هو إغماض أعين اللاعبين ومنحهم شعور التتويج بلقب العاشرة دون خوض اللقاء، حتى تكون العواقب وخيمة فيما بعد.
“اوعى تنام يا أهلي” تأكيد على صعوبة نهائي دوري الأبطال أمام أي منافس، وأن اللقب لن يتم حصده إلا بعد بذل العرق والجهد على مدار 90 دقيقة، وحتى يتفادى المارد الأحمر سيناريوهات مفاجآت كرة القدم السخيفة.
سيتوارت باكستر
كان فينا مافوزا، المتحدث الرسمي باسم كايزر تشيفز قد أعلن أن المدرب ستيوارت باكستر، المستشار الفني الحالي للنادي سيتولى تدريب الفريق بنهائي دوري أبطال إفريقيا، على أن يعاونه الثنائي آرثر زواني وشيبارد، واللذان توليا قيادة الفريق أمام الوداد بنصف نهائي الأبطال.
وبخلاف أن عملية تغيير الجهاز الفني لأي فريق تسبب ارتباكًا للخصوم في المباراة التالية، بل وتزيد من غموضه أكثر وأكثر، إلا أن بالإضافة لذلك فالمدرب ستيوارت باكستر صاحب مفاجأة مدوية على الأهلي أن يتعلم درسها قبل لقاء السبت المقبل.
ويتحلى باكستر البالغ من العمر 67 عامًا بخبراته الكبيرة، حيث بدأ مسيرته التدريبية في عام 1985، وتولى تدريب فرق عريقة مثل آيك السويدي وفيسيل كوبي الياباني والمنتخب الفنلندي والمنتخب الجنوب إفريقي والمنتخب الإنجليزي تحت 19 عامًا.
تلك المسيرة أيضًا أوضعت باكستر في مواجهات هامة في مسيرته، كان أبرزها خوض 5 نهائيات، نجح في الفوز في 3 منهم، من بينهم لقبًا مع كايزر تشيفز، فيما خسر مباراتين آخرتين بفارق هدف وحيد.
تلك المسيرة سمحت لباكستر أن يُتوج بـ 9 ألقاب في تاريخه هم الدوري السويدي وكأس السويد (مرتين) والدوري الجنوب إفريقي (مرتين) وكأس جنوب إفريقيا وكأس الرابطة (3 مرات)، ليكون في انتظار “العاشرة”هو الآخر بحصد اللقب العاشر في تاريخه.
وخاض باكستر 10 مواجهات سابقة أمام بيتسو موسيماني، عندما كان الأخير مدربًا لكايزر تشيفز، حيث فاز مدرب الأهلي الحالي في 5 منهم وتعادل في 2 وخسر 3.
ورغم ذلك التفوق لموسيماني، إلا أنه خسر أمام المدرب الاسكتلندي المواجهة الإقصائية الوحيدة بينهم، وذلك عندما تولى باكستر تدريب سوبر سبورت وخسر بثلاثة أهداف لهدف ذهابًا بكأس جنوب إفريقيا وفاز إيابًا بنفس النتيجة، وتأهل بفضل ركلات الترجيح.
مفاجأة مدوية وصدمة ستاد القاهرة
وعرفت الجماهير المصرية ستيوارت عن قرب عندما قاد المنتخب الجنوب إفريقي للتأهل للدور ربع النهائي من كأس الأمم الإفريقية، بعد إقصاء الفراعنة في ملعب ستاد القاهرة وسط حضور جماهيري بلغ حوالي 70 ألف متفرج.
وبعدما حقق باكستر انتصارًا وحيدًا في دور المجموعات بكأس الأمم مع جنوب إفريقيا على حساب ناميبيا، وكان على أعتاب توديع البطولة، أعادة النظام الجديد بتأهل أصحاب أفضل مركز ثالث في دور المجموعات إلى الدور ثمن النهائي كي يواجه الفراعنة.
وفي ليلة استعد فيها الجميع للاحتفال بالتأهل لربع النهائي، فجّر البافانا بافانا مفاجأة مدوية. فبعد سيطرة تامة للمنتخب المصري، شكّل أبناء باكستر هجمة مرتدة في الدقيقة 85 أودع ثيمبينكوسي لورش على إثرها الهدف الوحيد في شباك محمد الشناوي بالبطولة، إلا أنه كان كفيلًا بوضع مصر خارج المتنافسين على اللقب وسط صدمة لن ينساها التاريخ.