بايدن يصف نتنياهو بـ”الرجل السيء اللعين”، والبيت الأبيض ينفي
بايدن يصف نتنياهو بـ”الرجل السيء اللعين”، والبيت الأبيض ينفي
اعداد/جمال حلمي
في مقاله نشرت علي صحيفة تايمز اوف سبورت بتاريخ 7 فبراير 2024.
نشرت فيه حدة الخلاف بين بايدن ونتينياهو فقالت :-
الديمقراطيين يشعرون بقلق متزايد من أن يكلف الدعم للهجوم الإسرائيلي ضد حماس الفوز في انتخابات 2024، حيث يعتبر 50% من ناخبي بايدن في استطلاع العملية العسكرية الإسرائيلية “إبادة جماعية”
وكما توقعنا لزيارة بايدن لولاية ميتشيجن سيحاول بايدن استعطاف الناخبين العرب في الولاية بحسب المسؤولين في الأبيض فإن بايدن أشار بشكل واع إلى “المحتجزين كرهائن أو المعرضين للقصف أو النازحين”، وأدان الكراهية تجاه العرب الأمريكيين في تصريحات أدلى بها خلال خطاب له في اليوم الوطني للصلاة والإفطار في الأسبوع الماضي قبل رحلته إلى ميتشيجن، التي تضم أكبر تجمع للأمريكيين العرب في الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، نشر أمرا تنفيذيا يفرض عقوبات على مستوطنين متطرفين بسبب أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
أفاد تقرير يوم الأحد الماضي أن الرئيس الأمريكي جو بايدن وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”الرجل السيء اللعين” وسط توترات بين الزعيمين بشأن الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس.
واستشهدت صحيفة “بوليتيكو” بمسؤولين في البيت الأبيض بشأن الأحداث المحيطة بدعم بايدن لإسرائيل في الحرب ضد حماس ورد الفعل السياسي العنيف لدى البعض في حزبه وبين الناخبين. ولقد قام محتجون بمقاطعة بعض الأحداث التي نظمتها إدارة بايدن مطالبين بوقف لإطلاق النار.
وذكر التقرير نقلا عن مصادر لم يذكر اسمها تحدثت إلى الرئيس إن شكوك بايدن في نتنياهو ازدادت مع دخول الحرب، التي اندلعت بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، شهرها الخامس، ووصفه محادثات مغلقة بـ“الرجل السيء اللعين”.
وقال أندرو بيتس، المتحدث باسم بايدن، لصحيفة بوليتيكو إن “الرئيس لم يقل ذلك، ولن يفعل ذلك”، مشيرا إلى “العلاقة المستمرة منذ عقود بين الزعيمين والتي تتسم بالاحترام في العلن وغير العلن”.
منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، قامت إدارة بايدن بتسريع بيع ذخائر بقيمة مئات ملايين الدولارات لإسرائيل، متجاوزة مراجعة الكونغرس.
وفي الوقت نفسه الذي زود فيه إسرائيل بالأسلحة والدعم الدبلوماسي في حربها ضد حماس، ضغط البيت الأبيض أيضا على إسرائيل للسماح بوصول المزيد من المساعدات إلى سكان غزة، وأفادت تقارير أنه يدرس استخدام إمدادات الأسلحة كوسيلة للضغط على إسرائيل لتقليص كثافة عملياتها في قطاع غزة.
كما كان هناك صدام بين مسؤولين في البيت الأبيض ونتنياهو في الأسابيع الأخيرة حول إمكانية إقامة دولة فلسطينية كجزء من اتفاق إقليمي يشمل التطبيع بين إسرائيل والمملكة السعودية.
ووفقا للتقرير، فإن بعض الديمقراطيين، وخاصة نائبة الرئيس كامالا هاريس، بدأوا يدركون أن دعم الإدارة لإسرائيل في الحرب قد يكلفهم الدعم الرئيسي لانتخابات عام 2024 بين الناخبين الشباب، الذين قد يصوت بعضهم لحزب ثالث وفي نهاية المطاف إعطاء الأفضلية للمرشح الجمهوري الأوفر حظا دونالد ترامب.
وجد استطلاع أجراه معهد YouGov مؤخرا أن 50% من المشاركين الذين عرّفوا عن أنفسهم بأنهم من ناخبي بايدن يصفون الهجوم الإسرائيلي بأنه “إبادة جماعية”
وقد أعربت هاريس عن قلقها في محادثات مغلقة للديمقراطيين من خارج البيت الأبيض، وهي تدعو إلى مزيد من الدعم للمدنيين في غزة، حسبما قال أشخاص مطلعون على المحادثات لبوليتيكو.
كما ازداد الاحباط من نتنياهو ومن الحرب في صفوف مشرعين في الكونغرس.
وقالت نائب ديمقراطي في مجلس النواب لصحيفة بوليتيكو أنه من بين مجموعة متنوعة من الديمقراطيين “هناك إجماع على أن هذه الحرب [بين إسرائيل وحماس] يجب أن تنتهي الآن وأن على بايدن الوقوف في وجه بيبي”، مستخدما لقب نتنياهو، وروى عن محادثة عشاء جرت الشهر الماضي.
وقال النائب في الكونغرس معبرا عن رأيه الشخصي “هذه كارثة سياسية”.
وأضاف: “قاعدة الناخبين غاضبة حقا – ولا يقتصر الأمر على اليساريين فقط. لم يسبق لي أن رأيت مثل هذا العمق من الألم الذي رأيته بشأن قضية غزة. يُعتبر بيبي ساما بين العديد من الناخبين الديمقراطيين ويجب على بايدن أن ينأى بنفسه عنه – بالأمس”.
وحذر السيناتور جون فيترمان، وهو ديمقراطي من ولاية بنسلفانيا، من أن الناخبين الشباب الذين يدعمون مرشح طرف ثالث قد يمنحون ترامب الفوز في الانتخابات. وقال لبوليتيكو إن المنافس الجمهوري سيكون على الأرجح أقل تدخلا من بايدن مع نتنياهو، مما يسمح للأخير بقدر أكبر من الحرية في مواصلة الحرب.
“إذا قررت الانتظار دون المشاركة أو ألقيت صوتك بعيدا، فأنت الآن تعمل على تمكين بيبي بشكل فعلي، وسوف تقوم بالتأكيد بتمكين ترامب”، وأشار إلى تأثير ناخبي الطرف الثالث على انتخابات عام 2016 عندما فاز مرشح الحزب الجمهوري المثير للجدل بفترة رئاسية.
وأضاف: “لقد قلت الشيء نفسه للناخبين في عام 2016، قلت: ’مهلا، أنتم لا تحبون كلينتون، أنتم تعرفون ماهية العبث الموجود وتدركون ما سيكون عليه ترامب، واحزروا، هل ترغبون في ذلك؟’”
وقالت ليز سميث، وهي مستشارة سياسية ديمقراطية: “لا يدرك الناس كم هو عدد الأصوات القليلة التي يحتاج [مرشحو الطرف الثالث] إلى سلبها. إنها الانتخابات بأكملها”.