بعد وفاة هدير حمدي بالأقصر.. هل يمكن أن يؤدي السحر إلى الموت؟
بعد وفاة هدير حمدي بالأقصر.. هل يمكن أن يؤدي السحر إلى الموت؟

أثارت وفاة الفتاة الشابة هدير حمدي، البالغة من العمر 30 عامًا، في محافظة الأقصر جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول روايات تربط رحيلها الغامض بما أسموه بعض المستخدمين “السحر الأسود”، عقب تلقيها تهديدات من فتاة أخرى على خلفية الغيرة منها.
وسرعان ما انطلقت التساؤلات بين رواد السوشيال حول مدى صحة ارتباط السحر بالوفاة، وهو ما دفع “أوان مصر” للحصول على توضيح من أحد أبرز علماء الأزهر الشريف.
الشيخ عبد العزيز النجار: السحر مذكور في القرآن.
أكد الشيخ عبد العزيز النجار، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، في تصريح خاص لـ”أوان مصر”، أن السحر مذكور في القرآن الكريم ولكنه لا يؤدي إلى الوفاة أو المرض بشكل مباشر، قائلاً: “بالنسبة للسحر فهو مذكور في القرآن في قوله تعالى: ‘واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر’، يوضح الله تعالى أن السحر الذي ذُكر في هذه الآية هو للتفريق بين الزوج وزوجته، وأنه لا يمكن أن يضر الإنسان إلا بإذن الله.”
وأضاف الشيخ النجار: “عندما نتبين ونوضح هذه الآية الكريمة، نجد أن الأمر بعيد تمامًا عن مسألة الموت أو المرض، بل هو خيال يتوهمه البعض. والنبي صلى الله عليه وسلم حذرنا من السبع الموبقات، ومن بينها الشرك، وهو ما يوضح أن الإيمان والاحتكام إلى الله يحمي الإنسان من كل ضرر.
”تفاصيل الواقعة والغموض المحيط بها.
وفقًا لما تناقلته الحسابات الشخصية على مواقع التواصل، كانت هدير تعاني من أعراض صحية حادة قبل وفاتها، وانتقلت بين عدة مستشفيات بحثًا عن العلاج. وزاد من الغموض حول وفاتها الرسائل المزعومة التي تلقتها من مجهولين، تضمنت تهديدًا بحياتها، وعبارات مثل: “لن تستمتعي بحياتك حتى موتك على يدي”، ما أثار موجة واسعة من التكهنات حول علاقة السحر والوفاة.
يبين تصريح الشيخ عبد العزيز النجار أن كل ما يثار عن قدرة السحر على قتل الإنسان أو التسبب في مرضه دون إرادة الله، أمر خاطئ ولا أساس له من الصحة.
ويؤكد أن الإيمان والاحتكام لتعاليم الدين والابتعاد عن الخرافات هما السبيل لحماية النفس من أي أذى، مع الالتزام بالأسباب الطبية والعلمية في التعامل مع الأمراض.
الجدير بالذكر أن تبقى وفاة هدير حمدي محاطة بالغموض، بين ألم الأسرة وفضول المجتمع لمعرفة الحقيقة، وسط تحذيرات العلماء من ترويج الخرافات حول السحر.
ويؤكد الأزهر الشريف أن كل أمر يتعلق بالموت أو المرض بيد الله عز وجل وحده، وأن أي ادعاءات بخلاف ذلك لا تمت للواقع بصلة.
في سياق متصل
أثارت وفاة المهندسة الشابة هدير حمدي، 30 عامًا، في محافظة الأقصر، موجة من الجدل والحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول روايات مثيرة تربط بين رحيلها المفاجئ ووجود مزاعم عن تهديدها برسالة غريبة قبل أيام من تدهور حالتها الصحية.
ما بين الحزن على فقدان شابة واعدة، والتكهنات حول “السحر الأسود”، تواصل القضية إثارة التساؤلات حول مدى ارتباط الرسائل والتهديدات بالحادثة الغامضة.
تفاصيل الحادثة:
وفقًا لما تناقلته الحسابات الشخصية على فيسبوك، كانت هدير تعاني قبل وفاتها من أعراض صحية حادة لم يتمكن الأطباء من تشخيصها بدقة، مما دفعها للتنقل بين عدة مستشفيات بحثًا عن علاج.
وعبرت الفقيدة عن معاناتها في منشوراتها، قائلة: “معنديش غير حسبي الله ونعم الوكيل”، في إشارة إلى الألم النفسي والجسدي الذي عاشته خلال أيامها الأخيرة.
الغموض زاد بعد انتشار الرسالة المزعومة التي تلقتها من مجهولين، تضمنت تهديدًا مباشرًا بالموت، وفق ما نقلته عبر حسابها، وورد فيها عبارات مثيرة مثل: “المفروض أكون مكانك في الدلع والحلاوة وكل حاجة بس أنسى كل ده موتك على يدي”، و”هصرف آخر مليم لحد ما أشوفك في الكفن”، لتثير خوف المتابعين وفضولهم حول طبيعة هذه التهديدات.
رد فعل الأسرة والمجتمع:
عبرت عائلة هدير عن صدمتهم وحزنهم العميق، مؤكدة تعرض الفقيدة للظلم وممارسات يُعتقد أنها سحر، ومطالبة الجهات المعنية بالتحقيق في “السحر الأسود” المحيط بالحادثة. وفي الوقت نفسه، حذر خبراء من التسرع في الربط بين الرسائل الغامضة والوفاة، مؤكدين ضرورة انتظار نتائج التحقيقات الرسمية لتوضيح أسباب الوفاة بشكل علمي ودقيق.
انتشرت واقعة هدير حمدي بسرعة على منصات التواصل، حيث تراوحت التعليقات بين الحزن والتعاطف، والتكهنات حول علاقة وفاتها بالرسائل والتهديدات.
وبالرغم من ذلك، لم تصدر أي بيانات رسمية من الجهات المختصة حتى الآن، مما يجعل القصة محاطة بالغموض، ويترك المجال واسعًا للشائعات والتفسيرات المختلفة.
تبقى وفاة المهندسة هدير حمدي إحدى القصص الغامضة التي جمعت بين الحزن والأسئلة المفتوحة حول أسباب الوفاة، وسط اهتمام واسع من المجتمع ووسائل الإعلام.
ورغم تداول مزاعم السحر والتهديد، يؤكد المختصون ضرورة انتظار نتائج التحقيقات الرسمية لمعرفة الحقيقة، وتقديم الدعم الكامل لعائلتها في هذه المحنة الصعبة، مع الحرص على نقل الوقائع دون التسرع في إصدار الأحكام.



