بن زايد والسيسي يؤكدان مواصلة العمل ضد التدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة بين دول المنطق
بن زايد والسيسي يؤكدان مواصلة العمل ضد التدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة بين دول المنطق
أفادت وكالة “وام” الإماراتية الرسمية بأن بن زايد والسيسي بحثا خلال محادثاتهما في قصر الوطن بأبو ظبي، “العلاقات الأخوية الراسخة ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين وسبل تنميته في جميع المجالات بما يحقق مصالحهما المتبادلة وتطلعاتهما إلى مواصلة التقدم والتنمية الشاملة، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
واستعرض الجانبان، حسب الوكالة، “مسارات التعاون المشترك الذي يشهد نموا متزايدا وتطورا نوعيا خاصة في المجالات الحيوية التنموية والاقتصادية والاستثمارية والفرص الواعدة لتوسيع قاعدة هذا التعاون بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما الشقيقين”.
كما تطرقا “إلى تطورات القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها، إضافة إلى المستجدات التي تشهدها المنطقة العربية والتحديات والأزمات التي تواجه بعض دولها وتقف عائقا أمام تقدمها وتنميتها وتحقيق استقرارها”ـ مؤكدين في هذا السياق “أهمية تفعيل العمل العربي المشترك بما يحقق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية للمنطقة وشعوبها”.
وثمن بن زايد “موقف مصر تجاه الاعتداءات الحوثية على المواقع والمنشآت المدنية في دولة الإمارات”، وقال: “أنتهز الفرصة أخي فخامة الرئيس لأعبر عن شكرنا واعتزازنا بمواقف مصر الشقيقة المتضامنة مع دولة الإمارات إثر الاعتداءات الإرهابية الأخيرة على أراضيها، وهي مواقف تجسد ثوابت مصر الأصيلة في حماية أمن المنطقة”.
وأشار: “المنطقة تشهد تطورات متسارعة وتحديات مختلفة تتطلب منا جميعا تعزيز التعاون والتشاور للحفاظ على أمنها واستقرارها”.
بدوره، أكد السيسي، حب “وام”، “إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه مليشيا الحوثي لاستهداف أمن دولة الإمارات وسلامتها واستقرارها ومواطنيها، ودعمها كل ما تتخذه الإمارات من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها في إطار موقف مصر الراسخ من دعم أمن واستقرار الإمارات العربية المتحدة والارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن الإمارات”.
وأشار إلى “ثوابت الموقف المصري تجاه تسوية الأزمات الإقليمية والتي ترتكز بالأساس على تقويض التدخلات الخارجية ومحاربة العنف والجماعات المتطرفة والإرهابية والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في الدول التي تعاني من تلك الأزمات، والحيلولة دون تهديدها للأمن الإقليمي”، وقال إن “التكاتف ووحدة الصف العربي واتساق المواقف يعد من أقوى السبل الفعالة لدرء المخاطر الخارجية عن الوطن العربي ككل”.
وشدد على “ما يشكله أمن دول الخليج من امتداد للأمن القومي المصري”، مؤكدا “عدم السماح بالمساس به والتصدي بفعالية لما تتعرض له من تهديدات ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقرارها”.
وأكد الجانبان في ختام الاجتماع، حسب “وام”، “مواصلة العمل معا من أجل التصدي للتدخلات الإقليمية ومحاولات بث الفرقة والتقسيم بين دول المنطقة والتعاون كونهما جبهة واحدة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها المنطقة العربية وعلى رأسها الإرهاب والدول الداعمة له”.