أخبار العالم

«بولتون» نصير إسرائيل من التحريض على غزو العراق إلى الوقوع بفخ الـ«FBI»

«بولتون» نصير إسرائيل من التحريض على غزو العراق إلى الوقوع بفخ الـ«FBI»

واحد من أبرز وجوه حركة الإصلاحيين الجدد التي تعتبر دعم إسرائيل «واجبا مقدسا»، هكذا يُنظر إلى السياسي والمسؤول الأمريكي السابق جون بولتون.

بدأ نجم جون بولتون في السطوع عام 2003 لدى عدوان بلاده على العراق، إذ دافع بشدة عن السياسة الذي انتهجها الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الإبن، وهي «الحروب الاستباقية».

وقبل قليل، أفادت شبكة CNN» الأمريكية، أجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «FBI» تفتيشًا بموجب إذن قضائي لمنزل جون بولتون المستشار السابق للأمن القومي، في إطار تحقيق يتعلق بالأمن القومي.

كارتر: أسوأ خطأ ارتكبه ترامب
عن ملامح شخصية، وصف معهد «كاتو» أفكار بولتون بـ«الخطيرة» والتي قد تؤدي لعدم الاستقرار. فيما رأى الرئيس الراحل جيمي كارتر اختيار «بولتون» كأن أسوأ خطأ ارتكبه دونالد ترامب، الذي جعله مستشارا للأمن القومي، حيث سلط كارتر الضوء على دعوته إلى حروب استباقية في كوريا الشمالية والعراق وإيران.

النشأة والتكوين
ولد جون روبرت بولتون في 20 نوفمبر 1948، في بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية.

درس بولتون في مدرسة ماكدونوج بمدينة أوينجز ميلز، قبل أن يلتحق بجامعة ييل الخاصة التي نال منها درجة البكالوريوس بامتياز عام 1970، ثم التحق بعد ذلك بكلية الحقوق في الجامعة ذاتها ويتخرج فيها محاميا خلال العام 1974.

المناصب والمسؤوليات
عمل مساعدا لوزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر عندما عين مبعوثا شخصيا للأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان إلى الصحراء الغربية.

خلال إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الابن عمل جون بولتون وكيلا لوزارة الخارجية مكلفا بالحد من التسلح وبالأمن الدولي.

وفي أغسطس 2005 عين بوش الابن، بولتون سفيرا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، حيث قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس في مؤتمر صحفي عقدته في مقر وزارتها بواشنطن إنها هي وبوش قد طلبا من بولتون قبول هذا المنصب لأنه دبلوماسي محنك يتسم بالصرامة ويعرف كيف ينجز الأمور التي يكلف بها حسب وصفها.

وفي 22 مارس 2018 أعلن ترامب خلال ولايته الأولى في تغريدة على موقع «إكس» تعيينه محل هربرت ماكماستر في منصب مستشار الأمن القومي، ليكون ثالث مستشار للأمن القومي الأمريكي منذ انتخاب ترامب رئيسا.

«مستفز» و«متوحش»
يعتبر بولتون أحد أبرز الصقور المحافظين في إدارات أمريكية متعاقبة، وصفه أحد المواقع البريطانية بأنه يميني متشدد، مستفز، وقح، ومنفلت، ومتهم بأنه كان من المتلاعبين في أسلحة الدمار الشامل المزعومة بـ العراق وداعيا إلى غزو العراق بقرار أمريكي منفرد.

ووصفته صحيفة «واشنطن بوست» بالمتعصب والمتشدد والمتوحش الذي أرهب محللي الاستخبارات ودفعهم إلى اصطناع أدلة على أن كوبا تُطور برنامج لحرب بيولوجية وأن العراق يطور أسلحة دمار شامل، مضيفة أن ما يفتقده بولتون من كفاءة ومهنية يعوّضه بتطرفه الأيديولوجي.

وقالت مجلة «فورين بوليسي» إن بولتون رغم شغفه بالتدخل الخارجي والمواجهة مع أي دولة، فإنه لا يرغب كثيرا في تصدير القيم الأمريكية مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان، ويتشارك مع ترامب في تجاهله للمعاهدات الدولية وتقليله من المنظمات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

نصير إسرائيل وداعم متطرف لها
في 2018، عبرت إسرائيل عن سرورها الشديد لتعيين بولتون مستشارا للأمن القومي لترامب، إذ أكد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، آنذاك أن بولتون صديق حميم ومؤيد متحمس لمواقف الحكومة الإسرائيلية، ومن أشد المتحمسين لإعلان القدس عاصمة إسرائيل.

وذكر بولتون أنه لا يعتقد أن سمعة إسرائيل العسكرية قد تراجعت خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة، مضيفا أنها «تعمل تحت ضغط هائل من إدارة جو بايدن والعديد من الدول الغربية».

ويرى بولتون أن الحرب معقدة للغاية، لكنه في الوقت نفسه يقول إن خبراء الحروب الحضرية الأمريكيين يقولون إن إسرائيل «حققت أعلى المعايير في هذه الحرب التي كانت بالفعل أقل كلفة في صفوف المدنيين عن حربي العراق وأفغانستان».

ورغم أن بولتون يقر بتضرر سمعة إسرائيل كبلد بسبب هذه الحرب، فإنه يزعم أن هذا كان نتيجة تضليل، لأنه «لا ينبغي أن يكون هناك فيتو إرهابي ضد حق الدفاع عن النفس»، مدعيا أن «مجرمي الحرب الحقيقيين هم قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى