تحالف أمريكي إثيوبي يشعل أزمة سد النهضة. . ومصر تبدأ تحركاتها العسكرية للرد
تحالف أمريكي إثيوبي يشعل أزمة سد النهضة. . ومصر تبدأ تحركاتها العسكرية للرد
المبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان لمحاولة الوساطة في أزمة سد النهضة والتي اشعلت أزمة كبرى في منطقة الشرق الاوسط وفي القرن الإفريقي وتحديدا بعد محاولات الجانب الإثيوبي التأكيد مرارا وتكرارا على تنفيذ الملء الثاني للسد بغض النظر عن الوصول لاتفاق قانوني ملزم مع مصر والسودان.
جيفري فيلتمان زار كل من مصر والسودان في الساعات والأيام الأخيرة، ويبدو أنه جاء يحمل مبادرة أمريكية وإثيوبية وإفريقيا وهي تمرير اتفاق فيما يخص الملء الثاني لسد النهضة، بعيدا عن توقيع اتفاق قانوني ملزم للجانب الإثيوبي يضمن عدم الإضرار بمصر أو حصتها المائية، المفاجأة أن هذا الاقتراح الأمريكي الذي حمله جيفري فيلتمان وافقت عليها إثيوبيا وكذلك الاتحاد الإفريقي، لكن مصر يبدو أنها رفضته.
الرئيس عبدالفتاح السيسي أوضح خلال تصريحاته السابقة أن مسألة المياه حياة أو موت بالنسبة للمصريين، لذلك الفكرة التي يطرحها جيفري فيلتمان لن تضمن حقوق مصر، لذلك حاول الأمريكان أن يطلبوا تدخل الرئيس الكونغولي بسبب علاقته الجيدة بمصر وكونه أيضا رئيس الاتحاد الإفريقي لهذه الدورة، لكن الموقف المصري يبدو أنه مستقر وبين خيارين فقط لا ثالث لهما اتفاق ملزم أو ضرب السد، وأن مبادرة جيفري فيلتمان قد تكون مجرد خدعة من أجل منع التحركات المصرية ضد السد او تعطيلها إلى حين استقرار الأوضاع في إثيوبيا.
السودان أظهرت بعض التقارير أنه قد توافق على الاقتراح الأمريكي وتوقع على اتفاق مع إثيوبيا بشأن الملء الثاني فقط، لكن نشرت بعض التقارير الصحفية الي تنفي عدم نية السودان انهاء تحالفها مع مصر التي بدأت الاستعداد بالفعل لكافة الاحتمالات حسب ما أكد ديفيد دي روش، الأستاذ المساعد في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الإستراتيجية بواشنطن لصحيفة ” VOICE OF AMERICA” الأمريكية، حيث أوضح أن مصر تمتلك جيش قوي للغاية وإذا كانت تعمل بالاشتراك مع السودان فأن لديها القدرة على شن غارات داخل وخارج السودان وهذا يعني أن تحركات مصر لن تتوقف على موقف أي دولة أخرى بل تحركاتها سوف تبني فقط على مصالحها، وأن هذا التحركات قد بدأت.
مصالح مصر كذلك أوضحتها صحيفة ” orient” الفرنسية التي أكدت أن استقرار مصر في هذه الفترة الحالية تسعى إليه كافة الدولة في الشرق الاوسط من بينها إسرائيل والخليج العربي، حيث تعتبر من الدول الداعمة بشكل أساسي في مواجهة المد الإيراني والتركي في المنطقة، ولذلك أي موقف قد تتخذه مصر لم يقابله رد فعل عنيف من هذه الدول أو محاولة تأييد لإثيوبيا.