تحذيرات من انهيار “سد النهضة” والكشف عن انهيار سدود في إثيوبيا
تحذيرات من انهيار "سد النهضة" والكشف عن انهيار سدود في إثيوبيا
حذرت مجموعة من الخبراء في مصر والسودان من احتمالات انهيار “سد النهضة” الإثيوبي بنسبة 50%، مطالبين الحكومة السودانية بوضع سيناريوهات لما قد يحدث في حال انهيار إحدى بوابات السد.
وأكد العضو المستقيل من اللجنة الرسمية السودانية حول “سد النهضة” أحمد المفتي أن الأمر بالنسبة إلى السودان مسألة حياة أو موت، لأن كل ما حدث يقنن الوضع الحالي الذي يسلب السودان أمنه المائي، ويعرضه للغرق.
وأشار إلى أن الأمر قد يعرض السودان بالكامل للهلاك الشامل غرقا أو عطشا، محذرا من خطورة انهيار سد النهضة الإثيوبي، عقب انهيار إحدى بوابات سد “أوين – نالوبالي”، مؤكدا أن ذلك ينبغي أن يكون إنذارا شديدا للسودان من خطورة سد النهضة.
وطالب مفتي الحكومة السودانية بوضع سيناريوهات لما قد يحدث في حال انهيار إحدى بوابات سد النهضة.
من جانبه، أكد عباس شراقي، استاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، أن الخطر الأكبر من سد النهضة الإثيوبي هو الانهيار، وهذا لا مفر منه، لأنه لن يسبب أضرارا فقط، بل سيسبب فناء للسودان، فالأضرار الكبرى والصغرى لسد النهضة موجودة، كما أن نسبة احتمالية انهيار سد النهضة تتجاوز الـ 50%، نظرا لأن الطبيعة الإثيوبية بها أكبر فالق على مستوى العالم، وتحتوي على مناطق جبلية، وانحدارات، ونظام مطري أشبه بالفيضانات والسيول، وصخور متشققة ومتحللة، وانجرافات ضخمة جدا.
واستشهد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، بانهيار أحد المشروعات المائية في إثيوبيا، وكانت عبارة عن سدود، بعد افتتاحها بـ 10 أيام، وهناك سد آخر في إثيوبيا انهار قبل افتتاحه بأيام، وتوفى فيه 50 شخصا.
وكان وزير الموارد المائية والري المصري، محمد عبد العاطي، قد أعلن أن مفاوضات سد النهضة التي أجريت على مدار المدة الماضية بين مصر والسودان وإثيوبيا لم تحقق تقدما يذكر.