تحركات عسكرية إثيوبية جديدة بعد اعتراف منهم بنجاح السيسي في حصار “النهضة”
تحركات عسكرية إثيوبية جديدة بعد اعتراف منهم بنجاح السيسي في حصار "النهضة"
تسير أزمة سد النهضة في منحنى ينذر بتفاقم الأمور في منطقة القرن الإفريقي والشرق الأوسط على خلفية تزايد الخلافات بين مصر وإثيوبيا والسودان قبل التعبئة الثانية للسد يوليو المقبل.
وفي آخر تحذير سوداني، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، أن القوات السودانية لن تتراجع عن مواقعها داخل الحدود السودانية مع إثيوبيا.
وجاء التحذير السوداني تزامنا مع لقاء رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد مع قيادة قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في أديس أبابا، حيث شدد أحمد على الحاجة إلى تعزيز الانضباط والاحتراف.
وفي تحرك عسكري إثيوبي آخر، وقعت الشرطة الفيدرالية الإثيوبية وجهاز شرطة جنوب السودان مذكرة تفاهم لإجراء عملية مشتركة في المناطق الحدودية، حيث ستجري الدولتان عملية مشتركة لوقف الجرائم عبر الحدود وتهريب البشر وتدفق الأسلحة غير المشروعة.
ويرجح مراقبون تركيز إثيوبيا على دولة جنوب السودان لإظهار أنها ترد على التحركات المصرية والسودانية في محاولة للضغط على الحكومة الانتقالية في الخرطوم.
وفي تصريح استفزازي، اتهم المدير العام لتنسيق المشاركة العامة لبناء سد النهضة ، أريجاوي بيرهي ، مصر بتطويق إثيوبيا دبلوماسيا، الامر الذي ساهم في زيادة الضغوط على أديس أبابا.
ودعى بيرهي إلى تعزيز وحدة الإثيوبيين لوقف تدخل القوى الخارجية في شؤون البلاد واستغلال الموارد بشكل كامل.
ويعتقد الخبراء أن حكومة آبي أحمد تعمل على تأجيج النزعة الوطنية عبر شيطنة مصر واتهامها بنسج مؤامرات ضد الشعب الإثيوبي قبل إجراء الانتخابات الحاسمة.
مع استبعاد اللجوء للحل العسكري بين السودان وإثيوبيا في الملفات العالقة بينهم، نظرا للتكلفة العالية المحتملة والأوضاع الاقتصادية المتأزمة في البلدين.
كما اكد المحلل السياسي محمد حامد، إن التقارب الأخير بين مصر والسودان ضروري من الناحية الأمنية في ظل تعاظم التحالف بين إثيوبيا وإريتريا مؤخرا.
وأضاف حامد أن استجابة آبي أحمد لمطالب مصر والسودان قبل الانتخابات العامة المقبلة في إثيوبيا تعتبر ” انتحار سياسي” ، موضحا أن أبي أحمد يواجه منافسة شعبية صعبة وسط صراعات داخلية متعددة.