أعلن الرئيس دونالد ترامب، الخميس، أن الولايات الأميركية التي تمت فيها السيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجدّ منذ فترة أسبوعين على الأقلّ، يُمكنها مباشرة أنشطتها “بدءًا من الغد”.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: “عندما تنظرون إلى مونتانا، إلى وايومنغ، إلى داكوتا الشماليّة” وهي ولايات بقيت بمنأى نسبيا عن الفيروس، فإنّ الوضع فيها “مختلف جدًا عن نيويورك، إنه مختلف جدا عن نيوجيرسي” وهما الولايتين الأكثر تأثّرًا بالفيروس.
وتابع ترامب: “الأمر إذًا سيكون معتمدا بشكل أساسي على حكّام” الولايات، مؤكداً أن خطته لفتح البلاد ستفرض قواعد صارمة بشأن التباعد الاجتماعي.
وسجّلت الولايات المتّحدة أكثر من 660.000 إصابة بكوفيد-19 وأكثر من 32.000 وفاة، لكنّ هناك مؤشّرات ظهرت على تباطؤ الفيروس، بخاصّة في ولاية نيويورك الأكثر تضرّرًا.
وقال ترامب: “استنادًا إلى أحدث البيانات، يتّفق فريق الخبراء لدينا الآن على القول إنّه يُمكننا البدء في المرحلة المقبلة من حربنا، والتي نُسمّيها: “إعادة تشغيل أميركا”.
وحكّام الولايات الخمسين الذين كانوا اتّخذوا سابقًا تدابير مختلفة لحجْر المواطنين، سيتّخذون الآن الإجراءات الواجب إتّباعها لإعادة فتح الاقتصاد، لكنّ الحكومة الفيدراليّة نشرت “توصياتها” بهدف إرشادهم.
وتنصّ التوصيات التي تُشكّل خريطة طريق، على مراحل ثلاث يمكن اتّباعها على أساس معايير دقيقة.
وقال ترامب “نحن لا نعيد فتح (الاقتصاد) بشكل مفاجئ” بل “خطوةً بخطوة، بحذر”، مشيرًا إلى أنّ الحكّام سيتمكّنون من تبنّي “نهج خاصّ يستجيب للظروف المحددة في ولاياتهم”.
وتقتضي المرحلة الأولى أن تبقى المدارس مغلقة وكذلك الحانات، وفي المقابل يمكن إعادة فتح المطاعم والنوادي الرياضية في ظروف محددة.
كما سيُنصَح “بقوة” بارتداء الأقنعة الواقية في الأماكن العامة، على أن يبقى العمل عن بُعد قاعدةً متّبعة قدر الإمكان. كذلك، سيتم الإبقاء على تدابير التباعد الاجتماعي.
وينبغي أن يظل الأشخاص الأكثر ضعفا محجورين، على أن يتم أيضا التقليل من رحلات السفر غير الضرورية.
وإذا لم يتم تسجيل عودة لانتشار الوباء، يمكن عندئذ أن تبدأ المرحلة الثانية مع إعادة فتح المدارس واستئناف السفر.
أمّا رفع القيود والحجْر خلال المرحلة الثالثة فسيتمّ عند التأكّد من توقّف انتشار الفيروس.
كما أكد الرئيس الأميركي أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لمنع دخول الفيروس للبلاد مجددا، مضيفاً “الخطة تقوم على منح حماية أكبر لمن هم أكثر عرضة للتأثر بالفيروس”.
وشدد ترامب علة أن منحنى الإصابات بات مسطحا ونسبة الوفيات انخفضت بسبب الإجراءات الاحترازية، مشيرا إلى أنه تمت إقامة أكثر من 120 ألف سرير في وقت قياسي لمواجهة الجائحة.