تركيا تتطاول على مصر من جديد. . وحالة رعب تعيشها الإخوان
تركيا تتطاول على مصر من جديد. . وحالة رعب تعيشها الإخوان
تعيش الأوساط الإخوانية في تركيا حالة من الرعب والقلق جراء التقارب المحتمل بين القاهرة وأنقرة على خلفية المغزلة التركية المستمرة تجاه الإدارة المصرية.
وفي آخر مغازلة للحكومة المصرية، أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده تسعى إلى علاقات جيدة مع كل دول جوارها بما في ذلك مصر، مشددا على أن تركيا لا تطمع في حقوق وأراضي أطراف أخرى.
ويبدو أن تركيا تسير في اتجاه تحقيق الشروط المصرية بخصوص المصالحة، والتي لخصها وزير الخارجية المصري سامح شكري في أن الأقوال وحدها لاتكفي.
وخرجت تقارير إعلامية من تركيا يفيد بأن الخارجية التركية اجتمعت مع رؤساء ثلاث قنوات مصرية عاملة في أراضيها هي ” الشرق” و” مكملين” و” وطن” ، وطالبتها بوقف كافة البرامج التي تتحدث في الشأن المصري.
ويرى مراقبون أن أردوغان قد يضحي بعناصر جماعة الإخوان المسلمين في القريب العاجل لتحسين أوضاعه في شرق البحر الأبيض المتوسط وكسر العزلة الإقليمية التي نسج الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خيوطها على مدى السنوات الماضية.
ولكن مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي يبدو متشددا تجاه مواقفه تجاه مصر، حيث نشر مقالا مثيرا للجدل في موقع ” عربي بوست” ، يدعو القيادة المصرية إلى الاستجابة للمصالحة، ونافيا أي إجراء محتمل لتسليم عناصر الإخوان المسلمين إلى السلطات المصرية.
وفي خطوة تصعيد مبطنة، شبه مستشار أردوغان موقف تركيا تجاه مصر بموقف بلاده تجاه القمع الإسرائيلي على الفلسطنييين، مضيفا أن النظام التركي لا يغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان، لكن ذلك لايعني التوقف عن التعاون في مجالات ما.
وأضاف مستشار أردوغان: ” على سبيل المثال، لا تتوقف تركيا عن التنديد بالانتهاكات الجسيمة التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في كل المنابر وفي كل المناسبات، لكن ذلك لا يمنعنا من عقد اتفاقيات والتعاون في مجالات أخرى” .
واختتم أقطاي مقاله بالقول: ” رسالتنا إلى مصر هي: تعالوا إلى مصلحة مشتركة بيننا وبينكم. ونذكِّركم، نحن لسنا في مقام التنازل عن مبادئنا الإنسانية والحقوقية. هذه رسالتنا فأنصتوا إليها جيداً” .
وقال ياسين أقطاي حرفيا: ” موقف تركيا الرافض للانقلابات العسكرية والمندد بانتهاكات حقوق الإنسان وقمع الحريات واضح وثابت. ولا يعني التعاون في مجالات ما، بين تركيا وأي دولة أخرى، أن تغض تركيا الطرف عن الانتهاكات التي ترتكبها تلك الدولة في حق شعبها” .