تركيا تعلن تقديم تدريبات على الأسلحة الثقيلة لعناصر الوفاق
تركيا تعلن تقديم تدريبات على الأسلحة الثقيلة لعناصر الوفاق
أعلنت وزارة الدفاع التركية، قيام قواتها بتقديم تدريبات عسكرية لعناصر الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق، بالتزامن مع التوتر الكبير بين حكومة الوفاق والقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر.
وبحسب وكالة “الأناضول”، قدمت القوات التركية تدريبات لعناصر حكومة الوفاق على تنفيذ رمايات بالأسلحة الثقيلة.
وأشارت الدفاع التركية في بيانها إلى أن “قواتها تواصل تدريب الجيش الليبي في إطار اتفاقية التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية الموقعة بين البلدين”.
وشملت التدريبات المقدمة للرمايات بالأسلحة الثقيلة لعناصر حكومة الوفاق، تدريبات على سلاح المدفعية وراجمات الصواريخ ومدفعية الهاون.
بدوره، قال وزير الدفاع في حكومة الوفاق الليبية، صلاح الدين النمروش، إن قواته “ما زالت تحترم اتفاق وقف إطلاق النار الذي يرعاه المجتمع الدولي”.
وأضاف النمروش في تصريحات صحفية، أن “خليفة حفتر حاول أكثر من مرة خرق الاتفاق وأن عملية التحشيد مستمرة من جانبه”، لافتا إلى “أنهم مستعدون لصد أي عدوان والرد دون هوادة على مصادر النيران في المكان والزمان المناسبين”.
وشدد وزير الدفاع على أنهم “لن يقبلوا بأي مبادرة تعطي غطاء لجرائم حفتر في ترهونة وزرع الألغام في جنوب طرابلس”، مشيرا إلى أنهم “لن يتخلوا عن سرت أو الجفرة أو أي شبر من ليبيا”، بحسب تعبيره.
من جهته قال المتحدث باسم قوات الوفاق الحكومية العقيد محمد قنونو إنهم “لن يقبلوا بأي سلام مع المجرمين والمعتدين” على حد وصفه.
وعلق قنونو على كلمة حفتر قائلا “إن عدتم عدنا، ومكان حفتر ومليشياته السجون وسنلاحقهم حتى يجري تقديمهم لمحاكمة عادلة”.
وكان القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، قال إنه لا قيمة للاستقلال، ولا معنى للحرية والأمن والسلام، ما دام الجيش التركي يحتل مناطق من ليبيا، داعيا إياه إلى الرحيل والجلاء سلما أو حربا.
وأكد حفتر في كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى 69 لاستقلال ليبيا، يوم الخميس: “لا قيمة للاستقلال ولا معنى للحرية ولا أمن ولا سلام وأقدام الجيش التركي تدنس أرضنا الطاهرة”، كما أكد أنه “لا خيار أمام العدو المحتل إلا أن يغادر سلما وطوعا أو بقوة السلاح والإرادة القوية”.
كما شدد حفتر على أنه “لا سلام في ظل المستعمر ومع وجوده على أرضنا سنحمل السلاح لنصنع السلام بأيدينا وبإرادتنا الحرة”، منوها بأن “تركيا مستمرة في التحشيد بالقرب من خطوط التماس وتصر على الحرب لتحقيق أطماعها في ثرواتنا”.