تريند “أقيلوا وزير الأوقاف” كلمة السر وراء إعادة فتح المساجد
تريند "أقيلوا وزير الأوقاف" كلمة السر وراء إعادة فتح المساجد
حالة من الإنزعاج تملكت معظم المسلمين في مصر، بعد القرارات المرتبطة بانتشار فيروس كورونا المستجد، والتي من أبرزها قرار وزارة الأوقاف بغلق المساجد وتعليق صلاة الجمعة والجماعات، وقصر عمل المساجد على رفع أذان النوازل فقط وهو الأذان الذي يتم اللجوء إليه في وقت البلاء والأزمات وسمي نوازل.
لم يقتصر الأمر على غلق أبواب المساجد في وجه ضيوف الرحمن، بل أيضًا في منع الافتراش في الطرقات أو الساحات أو حتى فوق الأسطح، والذي زاد الغضب ايضاً هو إطلاق العديد من الشائعات تفيد بمنع القرآن الكريم في المساجد.
ومع دخول شهر رمضان المبارك، زاد الاحتقان من مسألة غياب الروحانيات، فكل ما هو مرتبط برمضان محظور، الصلاة في المساجد، وموائد الرحمن، والاعتكاف وغيره، وزاد الغضب مع خروج وزير الأوقاف ببيانات يومية يتحدى فيها من يحاول الصلاة في المسجد، والتأكيد على أن أبواب المسجد ستظل موصدة.
ومع زيادة الغضب، خرجت دعوات استغلتها جماعة الإخوان الإرهابية مطالبة بإقالة وزير الأوقاف بينها من بعض الأئمة والخطباء الذين يرون أن قراراته تعسفية وأنه يغلق عليهم محبس “لقمة عيشهم” خصوصا بعد إصداره قرار بوقف البدلات، وبعضها من عدد آخر يرى أنه لا يهمه سوى الـ”شو” وأنه الفدائي الذي يحب الوطن إلا أن ما يعنيه مصالحه الشخصية وفقا لما يرددون.
وبعد تصدر دعوات إقالة وزير الأوقاف السوشيال ميديا، أصدر عدة قرارات لحقن الغضب، من بينها السماح بإذاعة قراءة القرآن قبل صلاتي المغرب والفجر، وفقا لـ3 شروط، وهي: «أن يكون للمسجد إمام معين ويكون مسئولا عن تشغيل القرآن الكريم بمعرفته مع غلق المسجد غلقا تاما وعدم السماح لأحد بدخول المسجد نهائيا وقت قراءة القرآن أو قبله أو بعده طوال مدة تعليق الجمع والجماعات بالمساجد ، وتحمله لأي مخالفة تنتج عن ذلك، على أن تكون صوتيات المسجد مهيأة لذلك، وأن يلتزم بما تبثه إذاعة القرآن الكريم من قرآن المغرب وقرآن الفجر دون أي زيادة، وأن يحصل على موافقة كتابية من مدير المديرية معتمدة من رئيس القطاع الديني بالموافقة من تاريخ الاعتماد حتى نهاية شهر رمضان قبل قيامه بأي إجراء، حتى يتمكن التفتيش العام والمحلي من المتابعة و التأكد من اقتصار الأمر على قراءة القرآن وعدم فتح المسجد للصلاة .
أما القرار الثاني، فكان تكليف المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف بسرعة تصنيع كبائن التعقيم لاستخدامها بالمساجد بإذن الله تعالى.
مع إصدار هذه القرارات بشكل عاجل، أثلج وزير الأوقاف صدر البعض، فيما ظل البعض الآخر ثابتا على موقفه بمطالبته بإقالة وزير الأوقاف.