اعداد/جمال حلمي
واعلان نيته نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
مايلي رئيس الارجنتين احتفل مع المسؤولين عن الإبادة الجماعية في غزة. سافر الرئيس خافيير مايلي، في إطار مصالحه الشخصية، إلى إسرائيل. وزار حائط المبكى محاطا بالمستوطنين والحاخامات المتشددين والمرشدين الروحيين. وفي الوقت نفسه، استمرت الإبادة الجماعية في الأماكن القليلة التي لم تدمرها إسرائيل بعد في غزة.
ورافق مايلي السفير الأرجنتيني لدى إسرائيل، شمعون أكسل واهنيش، طوال الرحلة. وهذا جزء من مرشديه الروحيين، الذين كان لهم تأثير كبير على خطابه، بعد زيارتهم لحائط المبكى.
في هذه الرحلة وهذه الكلمات المختصرة تخفي السياسة الاستعمارية التي تبررها القومية الإسرائيلية واليهودية الموالية للصهيونية.
فالعالم يشهد إبادة جماعية حية ومباشرة. 127 يومًا منذ أن اقترحت إسرائيل إبادة الشعب الفلسطيني بعد عقود من الفصل العنصري، في إطار الهجوم الإسرائيلي المتزايد، خافيير مايلي يرقص ويفرح بالمجتمع الجديد الذي يراه مزدهرًا نتيجة التفجيرات ومخيمات اللاجئين والمدارس والمستشفيات المدمرة ونزوح الملايين من منازلهم.
المستعمرات والمستوطنين.
فالرئيس الأرجنتيني، الذي يأتي من دولة شبه مستعمرة ويخضع لتوجيهات صندوق النقد الدولي ورأس المال المالي والولايات المتحدة، هو الذي يجسد سياسة إسرائيل المؤيدة للاستعمار. ودعا في خطابه إلى “إعادة بناء الهيكل الثالث في القدس” خلال زيارته للقدس. وهو ما يعني تدمير المسجد الأقصى، أحد أقدس الأماكن عند المسلمين. ولنتذكر أنه عندما بدأت الصراعات بين إسرائيل وحماس، أصبح الجيش الإسرائيلي، ومعه المستوطنون في المنطقة، محرضين بامتياز تجاه الشخصيات الدينية للفلسطينيين والمساجد والنصوص والمناطق المقدسة للمسلمين. فهو لم يكتف فقط بلقاء نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل والمسؤول المباشر عن الإبادة الجماعية، بل كان له لقاء روحي مع الحاخام أوشر فاي الذي باركه. قطعة أخرى من القطع الرئيسية في التأثير الروحي (والتبرير الديني) للاستعمار. وعائلات “المستوطنين” أغلبها من الصهاينة المتشددين الذين يستجيبون لإسرائيل، التي تحت غطاء الشرعية القانونية والقوة العسكرية للجيش، تستعمر المناطق التي يحتلها الفلسطينيون منذ عقود حتى تقوم بتهجيرهم والاحتفاظ بأراضيهم، المنازل والمحلات التجارية.
المستوطنون “مدنيون” لكنهم يتصرفون بشكل مشترك مع الجيش وأنشأوا ميليشيات للدفاع عن مصالحهم. إنهم حركة يمينية إسرائيلية متطرفة، تحت وطأة العنف الجسدي واللفظي والإذلال والتعذيب والقتل ضد الشعب الفلسطيني، تمامًا كما ينظم الجيش هذه الممارسة، فازت واحتلت مناطق لتتقدم فيها السياسة التوسعية. وهم رأس حربة النظام لاحتلال الأراضي وتهجير الفلسطينيين. وليكن واضحا، فإن الجرائم التي يرتكبونها تتم في أعقاب سياسة دولة إسرائيل الصهيونية وغير الشرعية، ولهذا السبب رأيناهم كمجموعة صدمة لوقف المساعدات الإنسانية التي حتى الولايات المتحدة تطلب دخولها إلى غزة. وهي مستنكرة، لأن العالم يشهد مقتل ما يقرب من 30 ألف فلسطيني، نصفهم من الأطفال والشباب. وبموافقة الجيش والحكومة، يواصل المستوطنون الإسرائيليون منع شاحنات المساعدات الإنسانية من دخول غزة لأكثر من 10 أيام، وسط تقارير عن وفيات يومية بسبب الجوع. ويعتقد المستوطنون، مثل ميلي عندما أعلنوا إعادة بناء الهيكل الثالث لإسرائيل، أو نقل سفارة الأرجنتين إلى القدس، أن لهم حق إلهي في العيش في تلك المنطقة، كما يخبرنا الكتاب المقدس. إن استخدام الدين والتوراة، اللذين يتحدثان عن “إسرائيل العظيمة”، يتم اتخاذه لتبرير هذه الجرائم ويسمح لهم بتطوير أشكال الفصل العنصري والسجون في الهواء الطلق وعدم توفير السلع والخدمات الخاصة للفلسطينيين. لديهم شبكات الطرق والمواصلات الخاصة بهم، بينما يخضع السكان الفلسطينيون للنظام العسكري الإسرائيلي، ويضطرون إلى المرور عبر نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية ويحظر عليهم فعليًا دخول المستوطنات اليهودية. وقد تعرض هذا النظام لانتقادات من قبل المنظمات الإنسانية الإسرائيلية والدولية.
وكما يتبين من التعبئة الضخمة التي هزت عشرات البلدان لعدة أشهر، فإن التضامن الدولي ضروري لكسر الحصار الإعلامي الذي يضمن الحصانة الكاملة لإسرائيل. لقد احتشد ملايين الشباب للمطالبة بحرية الشعب الفلسطيني من براثن إسرائيل، وقد أدان المسلمون واليهود والكاثوليك ونشطاء البيئة ونشطاء حقوق الإنسان الإبادة الجماعية. لقد رفعوا أصواتهم في جميع أنحاء العالم تضامنًا كما ذكرنا.
أن تصريح رئيس الارجنتين المتطرف بهدم المسجد الأقصى واعلان نيته نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس ليس بموافقة الشعب الارجنتيني المسالم والذي عاني من تلاعب رجال الاعمال اليهود بالاقتصاد الارجنتيني وتحكمهم في صندوق النقد الدولي الذي يحاصر الارجنتيني منذ حكم الرئيس كارلوس منعم والذي كان سببا في اعلان افلاس الارجنتين دوليا . فهذا المتطرف محاط بمجموعة يمينيين متطرفين من الحكومه الاسرائيليه وتؤثر علي قراراته المتطرفه وبغير رغبة او موافقة شعبه. فهو ديكتاتور حديث المولد علي يد الصهاينه الجدد وانه أصبح من الموالين لإسرائيل اكثر من ولائه لبلده . وذكرت تقارير أنه في طور التحول الى الديانه اليهودية
ووفقا للتقارير، فإن مايلي قرر زيارة رئيس حباد الأخير قبل اجتماع رسمي خطط له مع مسؤولين أمريكيين أو مسؤولين من صندوق النقد الدولي.
وكان الرئيس الأرجنتيني قد أعلن، فور وصوله إسرائيل، مساء الثلاثاء الماضي، في زيارة تستغرق عدة أيام، قراره نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، وفقا لما نقلت عنه وزارة الخارجية الإسرائيلية.
توجه مايلي إلى حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى الذي يسميه اليهود “حائط المبكى” بالقدس القديمة، وظهر في مقطع فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهو يبكي.
وكان في استقبال مايلي في المطار وزير الخارجية الإسرائيلية يسرائيل كاتس، والذي شكره على نيته نقل السفارة وعلى اعترافه بالقدس عاصمة إسرائيل. وقال كاتس :”أنت رجل ذي قيم وملتزم فقط بالحقيقة. ولا عجب أنك اخترت المجئ إلى إسرائيل لدعمنا في كفاحنا العادل للدفاع عن الشعب اليهودي أمام قتلة حماس”.
ورافق الرئيس مايلي في زيارته وزيرة الخارجية الأرجنينية ديانا موندينو، الأمين العام للرئاسة كارينا اليزابيث ميلي وحاخام الرئيس، الحاخام شمعون أكسل واخنيش.
مقاتل روسي يرد على رئيس الأرجنتين
وذكرت تقارير صحفية، في وقت سابق، أن خافيير مايلي دعا إلى هدم المسجد الأقصى، ثالث أقدس الأماكن لدى الإسلام. وقال خافيير مايلي في مقابلة مع قناة إسرائيل اليوم العبرية، إنه يؤمن بالنبوءات اليهودية التي تتحدث عن بناء الهيكل الثالث في مكان المسجد الأقصى، وإنه يتوقع أن تتحقق “بالتأكيد”، مضيفا إنه يعتبر القدس عاصمة إسرائيل وإنه ينوي نقل سفارة بلاده إلى القدس.
https://twitter.com/i/status/1756664914909736999لمشاهد الفيديو.
وعلق عمر نورمحمدوف عبر منصات التواصل الاجتماعي، على تصريحات الرئيس الأرجنتيني، بكلمة “أحمق”. يذكر أن عمر نور محمدوف (28 عاما) الذي حقق 16 فوزا خلال مسيرته الاحترافية في رياضة الفنون القتالية المختلطة (MMA)، يستعد لمواجهة متحديه الكازاخي بكزات الماخان، المقررة يوم 2 مارس 2024، في مدينة لاس فيغاس بولاية نيفادا الأمريكية، وذلك ضمن بطولة (UFC) للفنون القتالية المختلطة (MMA).