تصريح مفاجئ من وزارة الخارجية الأمريكية عن سد النهضة
تصريح مفاجئ من وزارة الخارجية الأمريكية عن سد النهضة
وصلت مفاوضات سد النهضة، إلى طريق مسدود، بسبب استمرار تعنت أديس أبابا في التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن ملء وتشغيل السد.وتسبب التعنت الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة، إلى فشل التوصل لاتفاق عادل، على مدى عقد كامل منذ بدأت أديس أبابا تشييد السد على النيل الأزرق.
ووقعت مصر والسودان وإثيوبيا، اتفاق المبادئ في 23 مارس من عام 2015، يتضمن 10 بنود تتعلق بمسار المفاوضات بشأن سد النهضة.وفي 21 يوليو الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اكتمال المرحلة الأولى من ملء سد النهضة، خلال القمة الأفريقية المصغرة، التي عقدت عبر تقنية الفيديو كونفرانس.وبذلك الإجراء تكون إثيوبيا، قد ضربت عرض الحائط بكل الالتزامات التي أعلنتها مسبقا، في المفاوضات بشأن سد النهضة، التي استمرت نحو عقد كامل.
وفي نهاية أغسطس الماضي، تم الاعلان عن فشل المفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيويبا بشان سد النهضة، والتي أجريت لأول مرة تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، والذي تتراسه جنوب أفريقيا خلال العام الجاري.وانتقلت رئاسة الاتحاد الأفريقي إلى الكونغو الديمقراطية بعد انتهاء أعمال القمة الأفريقية التي أجريت عبر تقنية الفيديو كونفرانس في 6 و 7 فبراير الجاري.ويتنتظر دولتي المصب مصر والسودان، من الكونغو الديمقراطية دورا أكثر إيجابية بشأن حل الأزمة التي تهدد أكثر من 100 مليون إنسان في مصر والسودان.
ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، أنّ الولايات المتحدة تدعم الجهود المبذولة لحل قضية السد الإثيوبي، وتدرس حاليا الدور الذي يمكن أن تلعبه للوصول إلى حل.
وأوضحت الوزارة الأمريكية،ردا على سؤال بشأن طلب السودان وساطة إدارة الرئيس جو بايدن في المفاوضات: «تواصل الولايات المتحدة دعم الجهود التعاونية والبناءة التي تبذلها مصر والسودان وإثيوبيا، للتوصل إلى اتفاق بشأن السد الإثيوبي».
وأضافت الوزارة: «نحن نتفهم أنّ السد الإثيوبي يمثل قضية رئيسية للأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا».
وأردفت الخارجية الأمريكية: «نراجع في الوقت الحالي السياسة الأمريكية بشأن سد النهضة، وندرس الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة في تسهيل التوصل إلى حل بين الأطراف».