تفاصيل آخر مقترح إثيوبي على مصر والسودان لحل أزمة سد النهضة

يبدو أن تصريحات السيناتورالأمريكي كريس كونس حول موقف إثيوبيا من زيارته الأخيرة لها ومحاولته لحل أزمة إقليم تيجراي وكذلك أزمة سد النهضة العالقة مع مصر والسودان اتت بثمارها، حيث أن كريس كونس كشف في تصريحاته وبدون أي مناورة سياسية على حجم الكذب والتضليل الإثيوبي ويكفي أنه اتهم آبي أحمد رئيس الوزارء بكونه رجل لا يفي بوعوده، هذه التصريحات اعطت إشارة لإثيوبيا أن الولايات المتحدة بدأت حرب علانية عليها مما جعلها تعيد التفكير في موقفها.

إثيوبيا أعلنت بعد ساعات من تصريحات السيناتورالأمريكي كريس كونس مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية لها، أنها طلبت من القوات الإريترية الإنسحاب من أقليم تيجراي، وهي القوات التي اتهمت بالتعاون مع ميليشيات آبي أحمد بكونها ارتكبت جرائم حرب وتطهير عرقي في الأقليم، في خطوة اعتبرها البعض تراجع إثيوبي عن الموقف الذي اعلن عنه رئيس الوزارء بأن بلاده لن توقف أطلاق النار في الأقليم وسوف تستمر على موقفها، لكن يبدو أن هذا ليس التراجع الوحيد للدولة الحبيسة بل اعقبها تراجع أخر في ملف سد النهضة.

أكدت مصادر مقربة من النظام الإثيوبي أنه بات يضع مقترحا سوف يقدمه لكل من مصر والسودان حول طريقة الملء الثاني للسد في شهر يونيو ويوليو القادم حيث قررت إثيوبيا أن تكتفي بشهرين فقط لملء الثاني حتى تقلل المخاطر على كل من مصر والسودان، المقترح الإثيوبي لا يزال محل دارسة لكن يرى بعض الخبراء أنه سوف يؤدي إلى نفس الأزمة وهو أن إثيوبيا لا يوجد أي قانون او اتفاق يلزمها بالالتزام، وهذا يعني أن ما تقدمه إثيوبيا من حلول هو ما يناسبها فقط دون النظر إلى مصالح الدول الآخرى بل تريد التأكيد على امتلاكه مفاتيح كل شيء وأنه لن يستطيع أحد أن يوقفها.

بينما رأى بعض الخبراء أن الخطة الإثيوبية الجديدة مجرد خدعة من أجل كسب الوقت والدخول في مناورات سياسية بعيدا عن الفكرة الرئيسية وهي توقيع اتفاق ملزم بين الدول الثلاثة بسبب أزمة سد النهضة والتي من خلالها تستطيع كل دولة أن تراجع أي ضرار قد يحدث لها بسبب السد.