تفاصيل خطة إثيوبيا وإسرائيل وتركيا لتعطيش مصر والعرب
تفاصيل خطة إثيوبيا وإسرائيل وتركيا لتعطيش مصر والعرب
خطة مرعبة تقودها 3 دول من أجل تعطيش كل مصر والعديد من الدول العربية حتى يصبح العالم العربي تحت رحمة هؤلاء، الدول الثلاثة هم اسرائيل وإثيوبيا وتركيا، والغريب أن الخطة الثلاثية تم تنفيذها منذ عقود طويلة بشبه اتفاق ضمني على اتخاذ خطوات تضمن للدول الثلاثة التحكم في مصير العالم العربي وشعوبه.
الخطوة بدأت من اسرائيل التي سعت للتحكم في نهر الأردن وتغير مجراه في عام 1964 من أجل منع تدفق المياه إلى الاردن وبعض من الأراضي العربية، في محاولة لجعل القرار الاردني تحت نفوذ اسرائيل، ومن الغريب أن في هذه الفترة ايضا بدأت فكرة بناء سد ضخم في إثيوبيا لحجب مياه النيل في عهد الأمبراطور هيلا سيلاسي لكن الرئيس جمال عبدالناصر استطاع أن يوقف هذا المشروع.
أما الخطوة الابرز والأخطر ما قامت به تركيا من اخضاع كل من سوريا والعراق وتقليل حصصهم المائية في كل من نهري دجلة والفرات حيث قام الأتراك ببناء العديد من السدود لمنع تدفق المياه لسوريا والعراق، ومن أبرز هذه السدود سد ” كيبان” الذي بدأ تشغيله في عام 1974 وتبلغ سعته التخزينية ما يقارب من 30 مليار متر مكعب، وسد” أتاتورك” الذي تصل سعته التخزينية إلى ما يقارب من 48 مليار متر مكعب من المياه.
وأثرت هذه السدود على الحصص المائية لسوريا والعراق وتأثرت الزراعة ودمرت حياة آلاف الفلاحين، بل أن من أسباب الأزمة السورية التي وقعت في عام 2011 هي وجود جفاف خطير هدد حياة الفلاحين وأثر على قطاع كبير من السكان الذين عانوا من هذه الإضطرابات وطالبوا بحلول، مما نتج عنه حرب أهلية استمرت حتى الآن، فتركيا وإسرائيل تسعى كل منهما إلى اخضاع العالم العربي وقد استغلوا ضعف الحكومات الحالية والسابقة في تنفيذه مخططهم والأمر الواقع الذي تم فرضه.
أما إثيوبيا فهي تنفذ الخطوة الأخيرة في محاولة لتعطيش مصر، وإضعاف قوتها وجعلها تحت رحمة إثيوبيا وحلفائها الجدد من الأتراك والإسرائيلين، وتنفيذ الخطة التي تعتبر هي المكسب الأكبر لهؤلاء، لكن تظهر الحكومة المصرية حتى الآن صبر استراتيجي نجحت من خلاله في العديد من الملفات منها ملف غاز المتوسط والازمة الليبية.
تصريحات مصر تؤكد أنها قادرة على صد الخطة الإثيوبية والحفاظ على أمنها المائي، لذلك ترى إثيوبيا وتركيا وإسرائيل أن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو خطر أكبر يهدد استمرار مخططهم الذي بدأ منذ عقود، وهناك حالة من الرعب من رد فعله في حال تم الاستمرار في تنفيذ مخطط سد النهضة تحديدا إلى النهاية.