لا تزال قصة هروب الفتاة السودانية، إحسان أحمد آدم عبد الله، مع شاب إلى دولة جنوب السودان حديث الجميع، حيث أعادت إلى الواجهة قضية إسقاط شرط الولي في الزواج وأثارت جدلا في البلاد.
هربت إحسان البالغة من العمر 19 عاما، من منطقة أم درمان، مع شاب إلى عاصمة دولة جنوب السودان، جوبا، بعد رفض ذويها خطبتها له.
وأعلنت أسرتها أنها خُطفت، لكن إحسان فاجأت الجميع عبر فيديو بأنها لم تختطف، بل غادرت البلاد بكامل إرادتها، للزواج من شخص ترى أنه مناسب لها.
وقالت إحسان في التسجيل إنها تعرضت لتهديد من أهلها في حال تزوجت حبيبها الجنوب سوداني، على الرغم من أنه مسلم، مشيرة إلى أنها تعرضت للضرب والإساءة والحرمان والضغط النفسي الشديد.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان الحادثة، بين مؤيد ومعارض لخطوة الفتاة إحسان من وجهات نظر مختلفة دينية ومجتمعية وسياسية.
وانتشرت صور جديدة للفتاة السودانية مع زوجها، ظهرت فيها بدون حجاب، فيما ذكرت وسائل إعلام سودانية بأن إحسان وزوجها تحصلا على حق اللجوء إلى السويد.
من جهتها، قالت الناشطة الحقوقية، عضو منظمة “لا لقهر النساء”، أمل هباني، في تدوينة على موقع “فيسبوك”: “أن تنتصر الثورة يعني أن تنتصر قصص الحب الجميلة بلا عنصرية ولا ازدراء للآخر، احسان آدم بطلة دافعت عن حقها في الزواج بمن تحب، دون ولي، حينما رفض الوالد زواجها بمن تحب لأسباب عنصرية”.
ويتشدد المجتمع السوداني المحافظ في الزواج وضرورة إكمال المتطلبات، خاصة الدينية منها، ويتمسك بالعادات والتقاليد المتشددة فيما يتصل بالمرأة والزواج.