لا تزال قصة الكفيف الذي هزت المصريين خاصة بعد تداول فيديو مؤثر له حاملا الأسمنت، وسائرا “بعيون طفله الصغير” يتردد صداها في الشارع المصري، ما دفع الحكومة المصرية إلى التدخل.
فقد رصد مجلس الوزراء استغاثة متداولة عبر مواقع التواصل عن محنة “الشيال” الكفيف، نشرت على نطاق واسع في عدد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وبحث إلى ان توصل إلى هويته، ليتبين أنه يدعى أيمن سعد عبدالحميد محمد، ويتخذ من ابنه دليلاً له أثناء أداء عمله باليومية في قطاع البناء، وتوجه فريق من وزارة التضامن الاجتماعي، أمس الأربعاء، إلى محل سكن الرجل الأعمى، فلم يكن يجده، ليتبين أنه غادر باكرا كالمعتاد للالتحاق بعمله ولقمة عيشه.
إلا أن المجلس درس حالة الرجل الأسرية، الذي لديه ثلاثة أبناء، وتبيّن أنه يتقاضى معاشا تأمينيا بقيمة 1200 جنيه شهرياً، فتم على الفور تخصيص مبلغ 500 جنيه، كمساعدة عاجلة له من مؤسسة التكافل الاجتماعي بمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الجيزة لمدة 6 أشهر.
كما أكد مجلس الوزراء المصري أنه يجري حاليا التنسيق من خلال المسؤولين بمديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة، مع جمعية الأورمان لتقديم دعم شهري ثابت له.
وكان المصريون دشنوا خلال الساعات القليلة الماضية حملة بحث مكثفة على مواقع التواصل للعثور على رجل كفيف وابنه أثارا تعاطفا عارما.
والتقط أحد رواد مواقع التواصل فيديو للرجل خلال قيامه بحمل عبوات كبيرة من الإسمنت ونقلها داخل إحدى البنايات السكنية في منطقة الزمالك في قلب القاهرة، مصطحبا ابنه الصغير الذي يتخذه دليلا له.
وراج الفيديو بكثافة على مواقع التواصل، وطالب المغردون بالبحث عن الرجل وابنه لتكريمه، فيما عرض آخرون فرص عمل تليق به وتناسب ظروفه.