كشف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، عباس شراقي، عن أسباب توقف توربينات سد النهضة لمدة أسبوعين.
وقال شراقي “إنه للأسبوع الثاني على التوالي تظهر الأقمار الاصطناعية توقف توربيني سد النهضة عن العمل، في حين أن تدفق المياه مستمر من خلال بوابة التصريف الشرقية التي تعمل بنصف طاقتها لإمرار حوالي 20 مليون متر مكعب/يوم، ما أدى إلى تراجع بطيء لبحيرة سد النهضة عن سد السرج”.
“وضع الخرسانة على الممر الأوسط”
وأضاف عبر صفحته في “فيسبوك” أن “العمل مستمر في وضع الخرسانة على الممر الأوسط، ومن المتوقع أن يرتفع عشرين مترًا ليصل إلى منسوب 620 مترا، لمضاعفة المخزون إلى حوالي 35 مليار متر مكعب وفي هذه الحالة يجب ألا يقل منسوب الجانبين عن 630 مترا ليسمح لمياه الفيضان في النصف الثاني من شهر سبتمبر من التدفق أعلى الممر الأوسط”.
ارتفاع المنسوب
كما أضاف: “البيانات الأخيرة من موقع السد تشير إلى ارتفاع المنسوب إلى 625 م للجانبين، و608 م للممر الأوسط”.
يشار إلى أن صورا نشرت في سبتمبر من العام الماضي أظهرت أيضا توقف التوربينين اللذين أقامتهما إثيوبيا لأسباب فنية، منها شدة الفيضان وكثرة الرواسب والشوائب من بقايا النباتات والأشجار التي تعيق حركة التشغيل، وكذلك الطمي، مع عدم وجود شبكة قوية لنقل التيار الكهربائي.
يذكر أن إثيوبيا تبني سد النهضة على الرافد الرئيسي لنهر النيل، منذ عام 2011.
ووفق الهيئة الحكومية المسؤولة عن المشروع، فقد اكتمل 90% من عمليات البناء.
أزمة بين الدول الثلاث
كما أنهت أديس أبابا، في يوليو 2021، المرحلة الثانية من ملء الخزان، وفي أغسطس 2022 أنهت المرحلة الثالثة، في حين من المنتظر أن تنهي أديس أبابا المرحلة الرابعة من الملء بحلول الصيف. وبدأت إثيوبيا بالفعل توليد الكهرباء من سد النهضة في فبراير 2022.
إلا أن مصر تخشى من تأثر حصتها في مياه النيل جراء السد، وتطالب القاهرة، ومعها الخرطوم، باتفاق قانوني مُلزم ينظّم عمليتي ملء وتشغيل السد، بينما تدفع أديس أبابا بإنشاء السد الكهرومائي بداعي حقّها في التنمية عبر استغلال مواردها المائية.
وأدى السد إلى توتر العلاقة لسنوات بين البلدين، خصوصا أن مصر تعتبر نفسها المتضرر الأكبر منه، لتأثيره على إمدادات المياه الرئيسية في البلاد.