أن اسم عاصمة الأفلاج مأخوذٌ من ليلى العامرية، معشوقة قيس بن الملوح، صاحب قصة العشق الأشهر في التاريخ العربي القديم، بل في الأدب العالمي، حيث تجاوزت قصة عشقهما في شهرتها قصصاً عالمية، مثل قصة الحب الشهيرة روميو وجولييت، وقصص ألف ليلة وليلة، حتى إن حياة ابن الملوح تُرجمت إلى لغات عدة، وسُطِّرت فيها روايات وملاحم. ويكاد المؤرخون والأدباء يُجمعون على أنها الأشهر والأكثر انتشاراً.
وقد تأثر الأدب العالمي بقصة عشق قيس لليلى، إذ كان لها تأثيرٌ على الأدب الفرنسي والإسباني والهندي، وآداب أخرى، حيث تغنَّى شعراء التروبادور الإسبان بأشعار غنائية مستمدة من هذه القصة الخالدة، كما تمَّ تأليف كثيرٍ من المسرحيات حولها، من أشهرها مسرحية «قيس وليلى».
جبل التوباد
يشهد جبل التوباد الموجود في قرية الغيل، على قصة الحب الخالدة التي جمعت قيس وليلى، وفي الجبل غار يقال إن قيس مجنون ليلى كان يرتاده فسمي بغار (قيس وليلى)، قد وصف قيس بن الملوح جبل التوباد في أشعاره، قائلاً:
وأجهشتُ للتوبادِ حينَ رأيتُهُ وكبَّر للرّحمنِ حين رآني
وأذرفتُ دمعَ العينِ لما عرفتهُ ونادى بأعلى صوته فدعاني
ومن أكثر أشعار بن الملوح شهرة، قوله:
أمر على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا
المعالم الأثرية والسياحية
تضم محافظة الأفلاج عديداً من الشواهد التاريخية، والقرى الأثرية والقصور القديمة حتى أنه لا يكاد يخلو وادٍ أو سهل من قصر مشيد أو حصن منيع تجاور النخيل والأشجار أو قرية متكاملة كبيرة ولا زالت هذه القصور منتشرة في الأودية ومن المعالم الأثرية. قصر سلمى، حصن مرغم، قصر جعده، القصر العادي، ويكفيها فخراً أنها خرَّجت العلماء والمشايخ والقادة البارزين في كل مجال.