بعد جائحة كورونا، انتشر مرض نادر جداً في دول عدة في العالم يعرف بداء “جدري القردة”.
يُعتبر جدري القرود أحد أنواع سلالة الجدري، وهو نادر الحدوث لدى البشر، إلا أن انتشاره يمتد في دول الغرب والمحيط الهادئ في الفترة الأخيرة.
اكتُشف المرض في غرب ووسط إفريقيا، وانتشر بعدها في أمريكا وبريطانيا، ودول أخرى ككندا ونيجيريا.
يُعتبر السفر الدولي أول أسباب انتشار المرض في الدول، فقد سجلت إسبانيا يوم الخميس 7 إصابات، وإيطاليا إصابة واحدة، واشتبهت كندا بسبع عشرة حالة جميعها في وافدين من الخارج.
كما شخّصت سلطات فيكتوريا بأستراليا مسافراً قادماً من المملكة المتحدة بالمرض، وأدخلته عزلاً صحياً بينما تشكّ NSW Health بحالة أخرى.
أعراض جدري القرود
قال مركز السيطرة على الأمراض الأسترالي إن جدري القرود له مدة حضانة تمتد إلى 14 يوماً، وله أعراض شبيهة بالإنفلونزا، هي: حمى، قشعريرة، تعب، صداع، ثم يتطور المرض إلى التهاب الغدد الليمفاوية في محاولة الجسم لمكافحة الفيروس، وهو ما يميّز المرض عن الجدري.
كما يعاني المريض بعد ذلك من طفح جلدي على الوجه والجسم، ويمتد إلى تجويف الفم وباطن الكفين والقدمين.
ويكون شكل الطفح بثور منتفخة مؤلمة ومليئة بالسوائل محاطة بدوائر حمراء،
وتستمر الإصابة من أسبوعين إلى ثلاثة ثم تتقشر البثور.
يقول الدكتور جيمي ويتوورث من كلية لندن الصحية إنه لا يوجد دواء محدد للمرض، ويُستعان بعلاجات داعمة توقف تطوّره فقط.
انتشار مرض جدري القرود
لا ينتقل فيروس المرض دون اتصال مباشر وطويل مع المريض، أو ملامسة سوائل الجسم الداخلية ومفرزاته.
كما قد تؤدي المواجهة الطويلة لانتقال المرض عبر مخرجات الجهاز التنفسي للمريض.
بلغ معدّل وفيات مرض جدري القرود منذ ظهوره 1%، ما يجعله يُصنف كمرض خطير نسبياً.