جريمة الأشقاء الثلاثة.. انتقموا من شقيقتهم وعشيقها في البحيرة
جريمة الأشقاء الثلاثة.. انتقموا من شقيقتهم وعشيقها في البحيرة
«حطوا دماغنا في الطين وخلوا عنينا مكسورة قدام الناس وفضحونا».. تلك الكلمات كشفتها أوراق القضية رقم 14452 لسنة 2022 جنايات كوم حمادة، والمقيدة برقم 789 لسنة 2022 كلي جنوب دمنهور، المتهم فيها 3 أشقاء بالتخلص من شقيقتهم وعشيقها بعد انتشار فيديوهات جنسية لهما، والمتهم فيها كلا من: «إبراهيم.ع.ع.خ»، «محمد.ع.ع.خ»، «يسري.ع.ع.خ».
نشبت علاقة غير شرعية بين شقيقة المتهمين وأحد الأشخاص، وتعددت اللقاءات بينهما بعيدا عن أعين الناس، ومارسا علاقتهما المحرمة دون علم أحد، حتى تطورت تلك العلاقة وقام العشيق بتصوير عشيقته في مقاطع فيديو أثناء ممارستهما العلاقة المحرمة.
وأضافت أوراق القضية عقب نشوب تلك العلاقة المحرمة بين العشيقين، انتشرت مقاطع الفيديو التى صورها العشيق أثناء العلاقة، وتسبب ذلك في حالة الغضب لدى أشقاء عشيقته، وحاول إنكار ذلك وعدم تصديق كل ما ينشر عن تلك القصة المأساوية.
عقد جلسة عرفية
وأوضحت أوراق القضية أن ذوي العشيقين عقدا جلسة عرفية في بلدتهم من أجل حل ذلك الموضوع الكبير الذي سبب لهم الخزي والعار وأذى نفسي لدى ذوي العشيقة، إلا أن العشيق في تلك الجلسة العرفية أقسم أنه على غير دراية بما تم نشره وأن كل ذلك بهتان عليه وانتهى الجلسة العرفية دون حل يرضي الطرفين وينهى ذلك الجدل حول تلك القضية.
التخطيط للتخلص من العشيق
فكر المتهمين فيها كلا من: «إبراهيم.ع.ع.خ»، «محمد.ع.ع.خ»، «يسري.ع.ع.خ»، في إنهاء ذلك الموضوع إما بزواج شقيقتهم من العشيق أو التخلص منه، وفكروا في طريقة إنفاذ مخططهم الآثم فيما بينهم وتحديد دور كل منهم.
اتفق المتهمون على استدراج العشيق إلى منزلهم بحيلة أخذ أنبوبة غاز البوتجاز، وذهب له المتهم الثاني على المحل الخاص به لاحضاره إلا أنه وجد زوجته وأخبره بضرورة حضور زوجها لإستلام أنبوبة البوتجاز منهم في المنزل، وغادر المكان مرة أخرى ليعود لأشقائه باقي المتهمين في انتظار ضحيتهم.
عندما علم العشيق بطلبهم له للحضور لمنزلهم، ذهب إليهم مباشرة وفور وصوله عرضوا عليه الزواج من شقيقتهم للتخلص من الشائعات التى تحيط بهما بشأن علاقتهم المحرمة، إلا إنه رفض تنفيذ طلبهم فقاموا باحتجازه والتعدي عليه بالضرب لإجباره على ذلك.
التخلص من العشيق بشومة
بعد رفض العشيق تنفيذ طلبات أشقاء عشيقته فار الدم في رأس الشقيق الأكبر للعشيقة وقام بسحب شومة بجواره وأنهال ضربا على رأس العشيق حتى هشمها وحطمها وسقط على الفور غارقا في دمائه.
التخلص من شقيقته
هنا ظن المتهم أنه انتقم لشرفه ولم ينتظر كثيرا حتى اختمرت الفكرة فى رأسها بانه سيعاقب على ذلك، وعزم على التخلص من شقيقته العشيقة في نفس الوقت لإنهاء تلك القضية بالكامل والانتصار لشرفه، وتوجه مباشرة لمكان احتجاز شقيقته.
وفور وصول المتهم لمكان احتجاز شقيقته إنهال عليها ضربا بنفس الشومة التي تخلص بها من عشيقها على رأسها حتى تحطمت وسقطت من فورها صريعة غارقة في دمائها، وردد عبارات “انتقمت لشرفي كده أقدر أعيش وراسي مرفوعة وسط الناس بعد ما حطوها في الطين”.
حدث هرج ومرج بمكان ارتكاب الجريمتين على يد الأشقاء الثلاثة، وتم القبض عليهم واعترفوا بارتكاب الجريمة انتقاما لشرفهم بسبب مقاطع الفيديو الجنسية لشقيقتهم وعشيقها، وتم إحالتهم إلى محكمة الجنايات التى قضت الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار مصطفى درويش، بمعاقبة شخص، بالسجن 10 سنوات، وشقيقيه، بالسجن 3 سنوات؛ لاتهامهم بالتخلص من شقيقتهم وعشيقها، بمركز كوم حمادة.
وكان المستشار أحمد التهامي، المحامي العام الأول لنيابة جنوب دمنهور الكلية، قد أحال القضية رقم 14452 لسنة 2022 جنايات كوم حمادة، والمقيدة برقم 789 لسنة 2022 كلي جنوب دمنهور، إلى محكمة الجنايات، والمتهم فيها كلا من: «إبراهيم.ع.ع.خ»، «محمد.ع.ع.خ»، «يسري.ع.ع.خ»، محبوسين.
واتهمت النيابة العامة المتهمين؛ بأنهم في يوم 8-5-2022، قتلوا عمدا، المجني عليه: «عطية.ج.ع.ز»، – مع سبق الإصرار-؛ بأن بيتوا النية، عقب أن تفكروا أمرهم بهدوء وروية، وعقدوا العزم المصمم على ذلك، بدافع الانتقام، ودرءا لما وُصِمُوا به؛ جراء تداول مقاطع جنسية له مع شقيقتهم، من خِزْيٍ وألم، وأعدوا لهذا الغرض، الأداة «عصا»- محل الاتهام الأخير- وإنفاذا لما عقدوا عليه عزمهم؛ أقدم المتهم الثاني على التوجه صوب الحانوت الخاص بالمجني عليه، مبلغا زوجته بتكليفه بالقدوم إلى حيث كمنوا له، وما أن وقع بشراكهم، ودلف إلى المسكن محل الواقعة؛ حتى هوى الأول على رأسه بعدة ضربات، باستخدام الأداة سالفة الذكر؛ حتى إتمام تهشيمه له، قاصدا من ذلك إزهاق روحه؛ وذلك حال تواجد باقي المتهمين معه على مسرح الجريمة، للشد من أزره، وتقديم العون له؛ بالحيلولة دون إغاثة الآخرين له، فأحدثوا به إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات، وحازوا وأحزوا أداة «عصا»، مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، دون مسوغ قانوني، أو مبرر من الضرورة الحرفية والشخصية.
والمتهم الأول قتل عمدا، المجني عليها، شقيقته: «هناء.ع.ع.خ»، بغير سبق إصرار أو ترصد، وذلك بأن هرع صوب المسكن الخاص بها، حال إحرازه للأداة- عصا- محل الاتهام الأخير من التهم المتقدمة، وما أن بلغها؛ حتى هوى على رأسها بعدة ضربات، باستخدام الأداة؛ حتى إتمام تهشيمه له، قاصدا من ذلك إزهاق روحها، وقد تلت تلك الجريمة، جناية أخرى، هي: أنه في ذات الزمان والمكان سالف الذكر، ارتكب الجريمة محل الاتهام الأول من الجرائم المتقدمة، على النحو المبين بالتحقيقات.