تعلو صوتها نبرات حزن عميق وأسى لما حدث معها، زوج من المفترض أن يكون سندها ومصدر الأمان والدعم والسند بالنسبة لها، والحائط المنيع الذي يحميها بإذن الله من الكلاب البشرية، والذئاب التي تريد أن تفتك بجسدها، لكنه ليس كذلك على الإطلاق، فشعرت بالخوف، على نفسها وعلى قلبها الذي تعرض للصدمة.
يبدا الأمر من قسم مدينة نصر، حينما دخلت سيدة ثلاثينية لا تقدر على الحديث بسبب بكائها، حاولت عناصر الشرطة تهدئتها ليسمعوا قصتها، قالت لهم «جوزي ديوث، عايز يبيع مراته اللي هي شرفه لصاحبه، عايز يبيع جسمي ليه»، وتابعت أنه يستغل فقرها هي واسرتها واحتياجهم الشديد للمال في طلبه هذا الأمر منها.
وتابعت الزوجة المسكينة قائلة أنها عاشت أول الزواج بشكل سعيد دون مشكلات، لكن ما لبث وأن أقام علاقات غير شرعية مع نساء أخريات، وقد قال لها والداها أن تصبر وتتحمل وتعينه على العودة إلى الطريق الصحيح لأن هذا واجب الزوجة الصالحة، لكنها فوجئت بالزوج يطلب منها أن تمارس الجنس مع صاحبه.
معللًا ذلك أنه يشعر بالملل، وأنه يريد أن يتقرب أكثر إلى صديقه عن طريق جسدها، وعندما رفضت الزوجة ذلك الأمر، ضربها بقسوة جتى نوفت من رأسها، وأحضر صديقه بعد ذلك ليعاشرها لكنها تمكنت من الهرب والذهاب إلى القسم من أن تحرير محضر بما حدث، وتثبت أن زوجها كاد يقتلها لعدم رغبتها في الإتيان بما حرم الله.